ابّان خروجها من منطقة الباغوز، آخر معاقل تنظيم "داعش" الارهابي في سوريا، روت الطالبة التونسية - الفرنسية "غالية" تفاصيل تجربة انضمامها إلى التنظيم الإرهابي المنهزم. ففي حديثها لوكالة "رويترز"، أكدّت غالية أنّ "لن تعود إلى تونس أو فرنسا"، مشيرة إلى أنّ "انضمت إلى داعش في العام 2014، وتزوجت رفيقها السوري في التنظيم من مدينة اللاذقية، وهي لا تعرف عنه شيئاً بعد أن سافر معها للقرية التي تقع قرب الحدود العراقية". وأوضحت غالية أنّ "عودتها إلى تونسوفرنسا غير واردة أبداً، إذ أن حياتها ستكون مستحيلة في هذين البلدين خصوصاً بعد اتخاذها قراراً بارتداء النقاب"، وقالت: "لم أكن شديدة التدين، لكن كل شيء تغيّر بالنسبة لي عندما التقيت بامرأة منقبة جاءت من تونس إلى ليبيا. في البداية، كنت خائفة إذ أن ارتداء النقاب كان أمراً غريباً في تونس". ولفتت إلى أنّها "توجهت إلى سوريا مع والدتها، لتنظم بعد ذلك إلى داعش، إذ تأثرت بمقطع فيديو دعائي كان التنظيم قد بثه سابقاً"، مشيرة إلى أنّ "أخيها الذي يخدم في الجيش الفرنسي، أعلن أنه براءٌ منها". وحالياً، فإنّ غالية تتجه مع طفليها، الاولى بنت وعمرها 3 سنوات، والثاني طفل عمره 18 شهراً، إلى مخيم الهول في شمال شرق سوريا، الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.