استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان امس الأربعاء مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب جاريد كوشنر الذي بدأ الأحد جولة في المنطقة شملت أيضا خمس دول خليجية. وجرى اللقاء بين أردوغان وكوشنر لمدة ساعتين بعيدا عن الإعلام، وسط توقعات بأن الأخير ركز خلال هذا اللقاء على عرض الخطوط العريضة لخطة السلام الأميركية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والتي تعرف بصفقة القرن. وكان مسؤولون أميركيون صرحوا بأن كوشنر، وهو زوج ابنة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من المتوقع أن يركز على الجانب الاقتصادي للخطة خلال جولته التي تستمر أسبوعا للمنطقة. ويرجح كثيرون أن يطلب مستشار ترامب من الرئيس التركي إقناع الفلسطينيين بالقبول بالتفاوض حول الخطة المرتقب إعلانها بعد الانتخابات الإسرائيلية العامة المقرر إجراؤها في أبريل المقبل. وقال كوشنر الاثنين إن خطة السلام للشرق الأوسط ستتناول قضايا الوضع النهائي في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. ولم يأت مستشار ترامب في مقابلة أذاعتها قناة "سكاي نيوز" عربية على ذكر الدولة الفلسطينية التي كانت إقامتها في صلب جهود السلام الأميركية منذ عقدين. لكنه قال في استعراضه للخطوط العريضة لمقترح السلام الذي طال انتظاره إن المقترح سيواصل البناء على "الكثير من الجهود التي بذلت في الماضي" بما في ذلك اتفاقات أوسلو. ويعد كوشنر ومبعوث ترامب للسلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات الذي يرافقه في هذه الجولة عرابي "صفقة القرن". وينظر الفلسطينيون بخوف إلى الصفقة المنتظرة. وكانوا قد رفضوا مناقشة أي مقترحات سلام مع واشنطن منذ اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر 2017. وقال صائب عريقات الذي كان كبير المفاوضين الفلسطينيين في المحادثات التي انهارت عام 2014 على تويتر إن "خارطة ترامب" ستنشئ "معازل للفلسطينيين". ويريد الفلسطينيون إقامة دولة مستقلة لهم على حدود 1967 تكون عاصمتها القدس الشرقية.
