قال عضو الهيئة التنفيذية لمبادرة مواطنون، راضي بن حسين، اليوم الاحد، في العاصمة، أن المشاركين في هذه المبادرة يعملون اليوم على تجميع الكفاءات والقوى المواطنية الديمقراطية والاجتماعية ضمن ديناميكية سياسية تشاركية استعدادا لخوض الانتخابات التشريعية القادمة ودعم القائمات "المواطنية" في أكبر عدد ممكن من الدوائر الانتخابية. واوضح بن حسين، خلال الملتقى الاقليمي للشمال الذي نظمته مبادرة "مواطنون"، في اطار الاستعداد لعقد ندوتها الوطنية خلال شهر افريل القادم، أن مبادرة مواطنون تسعى الى تجميع مختلف القائمات المستقلة التي ستخوض غمار الانتخابات التشريعية القادمة في إطار أرضية سياسية موحدة واسم موحد للقائمات. وتهدف المبادرة أساسا منذ انطلاقها الفعلي خلال شهر ديسمبر 2018، وفق ما بينه عضو الهيئة التنفيذية لمبادرة مواطنون، إلى تغيير المعادلة السياسية والبرلمانية انطلاقا من الانتخابات التشريعية القادمة على قاعدة الديمقراطية التشاركية، والعمل على احياء الامل لدى المواطنات والمواطنين في الديمقراطية كثقافة تعايش مشترك، وكآلية لتغيير الاوضاع بشكل سلمي عن طريق الانتخاب، وإحياء حلم وطني يوحد الجميع حول مشروع سياسي مستقل. كما ترمي مبادرة مواطنون التي أطلقتها مجموعة هامة من الناشطين والسياسيين المستقلين والمدنيين والحقوقيين والنقابيين أيضا إلى بلورة خيارات تنموية جديدة تقطع مع التفاوت الجهوي، وتدفع عجلة الاقتصاد الوطني، وتجابه معضلة البطالة خاصة في صفوف اصحاب الشهائد العليا، وتكرس دور الدولة في ضمان تكافؤ الفرص والتوزيع العادل للثروات، وفق ما ذكره نفس المتحدث. من جهته، أكد عضو الهيئة التنفيذية لمبادرة مواطنون، سهيل النابلي، أن المبادرة لا تزال بصدد مرحلة البناء، مشيرا إلى أنها تنقسم إلى ثلاثة مراحل انطلقت الاولى منذ التاسيس (ديسمبر 2018) وتتواصل إلى أواخر شهر ماي 2919 ، وستعمل المبادرة خلالها، بالخصوص، على استكمال هيكلتها، وإرساء قواعد تنظمها ونشاطها، وإعداد مضامينها، كما ستسعى إلى تحقيق تغطية كل الجهات والقطاعات والشرائح الاجتماعية والمهنية والكفاءات والشخصيات الوطنية. أما المرحلة الثانية التي ستنطلق في شهر جوان وتتواصل إلى نهاية شهر جويلية القادمين، فستكون مرحلة تجميع أوسع المبادرات الوطنية والجهوية التي تلتقي مع مبادئ مبادرة مواطنون واهدافها في كتل انتخابية جهوية موحدة، وانجاح عملية ترسيم الناخبين في حزام المبادرة، في حين تخصص المرحلة الثالثة (اوت / اكتوبر 2019)، وفق النابلي، لتكوين القائمات الانتخابية وخوض الانتخابات. وللاشارة فان مبادرة مواطنون جاءت نتيجة الازمة الشاملة التي تهدد مسار الانتقال الديمقراطي، ومن أبرز تجلياتها اختلال التوازن المجتمعي نتيجة تآكل الطبقة الوسطى، وتنامي مؤشرات الفقر والتهميش، وتدهور المقدرة الشرائية، والتردي غير المسبوق للمرافق العمومية، وعدم تفعيل أحكام الدستور، والتلاعب بمسار استكمال بناء المؤسسات الدستورية، والفشل في إصلاح القضاء وتحقيق العدالة الانتقالية، بحسب ما صرح به أعضاء المكتب التنفيذي للمبادرة.(وات)