التأمت صباح اليوم الخميس، بمقرّ وزارة الخارجية المصرية الدورة 14 للجنة التشاور السياسي التونسية المصرية على مستوى وزيري خارجية البلدين، خميس الجهيناوي وسامح شكري. وأعربا الجانبان، وفق بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية، عن ارتياحهما للمستوى المتميز الذي بلغته العلاقات الثنائية، ونسق التشاور القائم بينهما. كما تشاورا حول الاستعدادات الجارية لعقد القمّة العربية 30 بتونس والتنسيق بين البلدين لتوفير الظروف لإنجاحها. وأكّدا عزمهما على مواصلة العمل الثنائي لتطوير العلاقات والارتقاء بها إلى مستويات أرفع من الشراكة، ودفع التعاون في مختلف المجالات. ولدى استعراض مجمل التطورات والأوضاع السائدة في المنطقة وما تفرضه من تحديات، عبّر الجانبان عن ارتياحهما لتطابق وجهات نظرهما بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأوضاع في ليبيا، في ضوء نتائج الاجتماع الوزاري الثلاثي الذي عُقد في القاهرة يوم 05 مارس 2019، إلى جانب الأوضاع في كلّ من سوريا واليمن والجهود المبذولة لمحاربة الإرهاب. وبخصوص علاقات التعاون الثنائي، ونتائج اجتماعات مختلف الآليات التي تؤطّرها أكّد الوزيران حرصهما على متابعة تنفيذ التوصيات الصادرة عن اللجنة العليا المشتركة وبقية اللجان القطاعية ولا سيّما اللجنة القنصلية المشتركة، وآليات التعاون والتنسيق الأمني، مشددان على أهمية مزيد تحسين ظروف تنقل وإقامة أبناء جاليتيْ البلدين. وفي المجال الاقتصادي، خلص الاجتماع إلى ضرورة مزيد تكثيف الجهود لتطوير علاقات التعاون والشراكة والترفيع في حجم المبادلات التجارية وتسهيل انسياب البضائع والخدمات بين البلدين، مع التأكيد في هذا الإطار، على أهمية دور هياكل القطاع الخاص، ولا سيّما من خلال تفعيل مجالس الأعمال المشتركة، حسب نص البلاغ.