انطلقت مساء الخميس بتونس أشغال الدورة الثالثة والعشرين للمؤتمر المغاربي للجراحة في تظاهرة علمية تستمر على مدى ثلاثة أيام بحضور أطباء مختصين في الجراحة من تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا. وأفاد رئيس الجمعية التونسية للجراحة يونس دحمان، بأن المؤتمر سيتطرق الى دراسة جراحة السمنة و جراحة الحجر في مجرى المريء والفتوقات والجروح بالمسدسات والآلات النارية والمعدة، لافتا، الى أن حدث تنظيم المؤتمر يتزامن مع الاحتفال بالذكرى ال40 لتأسيس الجمعية. وكشف أثناء مداخلته في افتتاح المؤتمر، أنه سيتم تمكين الجراحين المشاركين من الاقطار المغاربية من تلقي دروس تكوينية من طرف جراحين وفدوا من كل من الهند ولبنان وفرنسا ولكسمبورغ بهدف اطلاعهم على أهم المستجدات في الجراحة الطبية. وأوضح وزير الصحة عبد الرؤوف الشريف لدى افتتاح المؤتمر، ان تنيظم اللقاءت العلمية يمثل أحد الأهداف الأساسية للجمعية التونسية للجراحة، مؤكدا، ان المؤتمر يضمن تبادل الخبرات والتكوين المستمر في أوساط الجراحين المغاربة. واعتبر أن مستوى الجراحة في تونس سجل تطورا هاما وهو محل تقدير دولي، مبينا أن الوزارة تحرص على تطوير أداء الجراحين في تونس مع سعيها الى دعم استقرار الكفاءات في مختلف التخصصات الطبية. وأشار، الى أن الوزارة حثت الكفاءات الطبية على الاستقرار في تونس وعدم المغادرة للعمل بالخارج، معتبرا، أن الجو العام للبلاد ساهم في زيادة الهجرة في أوساط الأطباء خلال السنوات الأخيرة. وأكد أن الاحتفاظ بالكفاءات في القطاع الطبي يبقى مسؤولية مشتركة تتقاسمها جميع الاطراف، مشيرا، الى أن حوالي 200 طبيب اخصائي قبلوا طلبا وجهه اليهم بالبقاء في تونس لمدة سنة على الأقل الى موفى سنة 2019.