احياء للذكرى 81 لحوادث 4 أفريل 1938 النضالية بوادي مليز والتي كانت الشرارة الاولى للحراك النضالي الوطني المطالب باستقلال البلاد وببرلمان تونسي وحرصا على تخليد هذا الحدث النضالي المهمّ في ذاكرة الأجيال والناشئة خاصة وباشراف من بلدية المكان تنظّم المؤسسات المحلية وهياكل المجتمع المدني مجموعة من التظاهرات ذات الطابع الثقافي والرياضي والشبابي وقد انطلقت هذه الانشطة منذ يوم 20 مارس الجاري لتتواصل الى يوم 4 أفريل القادم في رسالة رمزية لربط الحدثين معا وفي هذا الاطار أعدّت دار الثقافة بالمكان والتي يشرف على ادارتها الاستاذ منصف كريمي وبالشراكة مع دار الشباب التي يشرف على ادارتها الاستاذ صابر التواتي برنامجا ثقافيا وشبابيا يتواصل على امتداد يومي 3 و4 أفريل القادم ويفتتح باحتضان دار الشباب لمعرض توثيقي بعنوان" تونس في ذاكرة الصورة" وهو معرّض يوثّق لتاريخ الحركة التحررية وأحداث 4 أفريل 1938 ومعرض صور عن ولاية جندوبة والمدن التونسية ثم يعرض شريط وثائقي عن الحادثة وتحت عنوان"وادي مليز :ذاكرة بلا صورة" ويوم 4 أفريل القادم وفي اطار الاحتفالات الرسمية بهذه الذكرى باشراف والي جندوبة وممثّل عن الحكومة ينتظم تنشيط جماهيري من خلال شارع للفنون الحيّة حيث سيتمّ نصب خيام تنشيطية مفتوحة تتضمّن مراسم فنية على الرافعات وتنشيط متنوّع لفائدة الاطفال ومن خلال عرض بعنوان "مشروع فنان مع بابا قطوس"لأنور الخميري فتنشيط لشارع الحبيب بورقيبة من خلال عرض كرنفالي تؤثثه ماجورات قصر هلال وألعاب بهلوانية وماريونات مجموعة بابا قطوس وخلال الفترة المسائية وبالمنتزه العائلي يقدّم عرض فني موسيقي بعنوان"فوندو" من التراث الكافي يتخلله تقديم انتاجات المواهب الغنائية والشعرية والمسرحية المحلية و توزيع الجوائز على الفائزين في مختلف المسابقات الثقافية والرياضية التي نظّمتها المؤسسات المحلية ومنظمات المجتمع المدني وباشراف من بلدية وادي مليز خلال البرنامج العام لإحياء هذه الذكرى وللبرنامج الخاص بالاحتفال بالذكرى 63 لعيد الاستقلال الوطني المجيد جدير بالذكر أنه خلال هذا الحدث سيتم تكريم عدد من المناضلين من المنطقة كما ان بلدية المكان بالمناسبة وفي بادرة هي الاولى من نوعها بولاية جندوبة تستعد لغراسة قرابة 1500 شتلة من الورود بمختلف انواعها تزامنا مع احياء هذه الذكرى الغالية والمجيدة في ذاكرة التحرر الوطني.