استقبل وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي السبت بمقر الوزارة وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد، الذي يزور تونس ضمن الوفد السوداني المشارك في أشغال الدورة الثلاثين للقمة العربية التي تحتضنها تونس يوم 31 مارس الجاري. وتطرق الوزيران خلال اللقاء إلى عدد المسائل المدرجة على جدول أعمال القمة العربية وإلى جملة من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين. وأطلع وزير الخارجية بالمناسبة نظيره السوداني على الاستعدادات التي اتخذتها تونس، لتوفير كل أسباب النجاح لهذا الاستحقاق الهام ، مبرزا حرصها على أن تمثل القمة الحالية نقلة نوعية في مجال دعم التعاون العربي ومنظومة العربي المشترك خدمة لمصالح الشعوب العربية وقضاياها. من جهته عبّر الوزير السوداني عن تقديره للجهود الكبيرة التي بذلتها بلادنا لتوفير ممهدات نجاح لهذه القمة لافتا إلى أن المستوى المتميز لحضور القادة العرب في هذا الموعد يعكس ما تتمتع به تونس من مكانة متميزة وتقدير من كل أشقائها باعتبارها أرض جامعة لكل العرب. وشدد الطرفان على أهمية أن تكون قمة تونس فرصة لإعادة القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمامات العربية والدولية ولدعم مسارات التسوية السياسية الجارية لحل الأزمات في كل من سوريا وليبيا واليمن بما يحفظ الوحدة الترابية لهذه الدول ويمكنها من استعادة أمنها واستقرارها. ولدى التطرق إلى العلاقات الثنائية شدد الوزيران على أهمية الارتقاء بمختلف أوجه التعاون الثنائي بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين واستغلال الامكانيات الهامة المتاحة في كلا البلدين. كما نوها في هذا الصدد بنتائج اللجنة العليا المشتركة التونسية التي انعقدت بالخرطوم في مارس 2017 على مستوى رئيسي حكومتي البلدين وذكّرا باجتماع لجنة متابعة نتائج هذه الزيارة الذي سينعقد خلال الفترة القادمة على مستوى كبار المسؤولين بوزارتي خارجية البلدين. كما عبر عن ارتياحهما لنتائج الدورة الأولى للجنة التشاور السياسي التي انعقدت بتونس يوم ديسمبر 2017 مؤكدين على أهمية دعم التشاور والتنسيق بين البلدين بخصوص القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.