تمكنت دورية مشتركة بين الفرقة الثانية لمكافحة الإجرام للحرس الوطني ببن عروس وفرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بالجم، من الكشف عن شبكة تنشط في مجال الاتجار بالآثار وتم إلقاء القبض على 4 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 32 و67 سنة وحجز قطعة أثرية أصلية ذات قيمة تاريخية كبيرة، وفق ما أفاد به (وات) حسام الدين الجبابلي الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني. وبين الجبابلي في التصريح ذاته أنه بمراجعة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بجميع الأطراف المتورطة في عملية الاتجار. ووفق تقرير المعهد الوطني للتراث الذي تحصلت "وات" على نسخة منه، تبين أن "القطعة الأثرية المحجوزة أصلية وهي عبارة عن كتاب يحتوي على 18 صفحة ملتصقة بأمعاء الشاة، مكتوب على جلد الماعز باللغة العربية بماء الذهب في صفحة واحدة، أما بقية الصفحات فهي مكتوبة بالحبر الأسود". وتتخلل بعض صفحات هذا الكتاب التاريخي رموز متعلقة بالديانة اليهودية كالنجمة السداسية والشمعدان، ويعود تاريخ هذا المحجوز إلى الفترة الحديثة (القرن العشرين). وبحسب خبراء المعهد الوطني للتراث، يتمثل النص الكتابي الموجود في هذه القطعة، في أحد الأسفار وهي أناشيد وحكم وأمثال مستوحاة من التوراة تصور تاريخ اليهود وفلسفتهم وتقرأ غالبا في شباط (حيث يعتبر شباط يوم السابع من الاسبوع أي يوم السبت وهو يوم تأسيس الديانة اليهودية).(وات)