تكلمت امينة الفتاة التونسية التي تنشط في منظمة فيمن والتي تعرت على الانترنيت عبر "السكايب" مع "اينا شيفشنكو" احدى مؤسسات منظمة فيمن النسائية المشهورة بالتظاهر بصدور عارية واكّدت انها هربت من منزل جدتها بالقيروان، حسب ما جاء بصحيفة "لوموند" تعرضت للعنف من قبل عائلتي وتحدثت امينة عبر فيديو نشرته الناشطة الاوكرانية "اينا شيفشينكو" على الانترنيت اكّدت فيه انّها تعرضت للعنف في احدى مقاهي العاصمة من طرف عمها وابنه "كنت في احدى مقاهي العاصمة فتفاجأت بقريبي يدفعني بشدة وسقطت ارضا وقد بقيت أعاني من آلام في الظهر حتى بعد مرور شهر من الحادثة ثم وضعوني على متن السيارة وافتكوا مني هاتفي" وقالت ان عائلتها احتجزتها ومنعتها من الاحتكاك بالعالم الخارجي حيث وصل الامر الى حدود عدم تمكينها من استعمال هاتفها الجوال والانترنيت وفسّرت امينة في حديثها مع الناشطة الاوكرانية كيف تم نقلها الى بيت عمتها وكيف قام قريبها بكسر شفرة هاتفها الجوال وكيف تعرضت مرة اخرى للضرب من قبل عمها وقريبها في المنزل مشيرة انّها كادت تستعمل عبوة غاز مشل للحركة حتى تتمكن من حماية نفسها وقالت "كنت ساستعمل الغاز المشل للحركة لحماية نفسي الا انهم افتكوا العبوة من يدي ورموها ارضا" واضافت امينة ان والدها الذي كان حاضرا تدخل ليمنعهم من تعنيفها ويخبرهم بانهم لا حق لهم في ضرب ابنته مؤكدة ان ابن عمها حاول اخذ كل شيء منها حتى انه طلب من والدها ان ياخذ هاتفها وقد قامت عائلة امينة بعرضها على طبيب نفسي ظنا منهم بانها مريضة نفسيا بسبب "عقليتها الثورية" كما قالت امينة ان امراتان مسنتان من العائلة ارادتا التاكد من كونها عذراء وقد حملاها بالقوة الى المطبخ ونزعا ثيابها ...ولم تقل امينة بعد ذلك ما جرى ولم يوضح الفيديو بقية الحوار
قرآن، بالقوة واعترفت امينة بانها ملحدة وأن عائلتها اعتبرت معتقداتها ضربا من الجنون. باعتبارها عائلة محافظة وتعتقد ان أمينة يجب أن تكون مسلمة واي اعتقاد آخر هو ضرب من العبث، ويجب فرض علاج خاص بها حتى تحد من حرية تفكيرها وقالت امينة "انا لا اقرا القرآن انا ملحدة، فقد كانوا يضعون ايديهم على راسي ويقرأون القرآن ويجبرونني على زيارة الامام كل يوم" . وقالت امينة انه بعد ان تم حجزها في القيروان في منزل جدتها لمدة اسبوعين حاولت الهروب عبر ايقاف السيارات لكن عائلتها كانت دائما تتفطن لها وترجعها الى البيت ولتهدئتها كانوا يسرعون باعطائها الدواء بكميات زائدة لكي تنام وتهدأ وقالت امينة "امي اخبرتني شيئا غريبا وهي تبكي قائلة "انت تجلسين فوق الشيطان" وعندما سالتها عن سبب بكائها اجابتني "الصور، الصور امينة" ولكنني لست نادمة على صوري"
ساواصل المعركة وبعدها سارحل وبخصوص الحركة التي قامت بها منظمة فيمن بباريس يوم 3 افريل- حيث قامت بعض الناشطات بحرق علم التوحيد الذي كتب عليه "إلا الله محمد رسول الله" للمطالبة باسقاط السلطة الدينية -، ارادت "اينا شيفتشينكو" ان تعرف ان كانت ما صرحت به امينة بانها ضد حرق العلم كان ايمانا منها ام اضطرت لقول ذلك اجابت امينة " لقد دفعوني الى قول ذلك لم اشاهد عملية حرق العلم اصلا لقد منعوني من استعمال الانترنيت ومن الاتصال بالناس" وعن رغبتها في مغادرة تونس اكّدت امينة "اريد ان اواصل ما بدأته ثم ساغادر "