التأم اليوم بمحكمة الإستئناف بتونس حفل تكريم القاضي زهير الماجري منطرف جمعية حماة الوطن للأمن والشباب التونسي . وأتى هذا التكريم على خلفية تأثر القاضي المذكور الى حد البكاء خلالاحدى الجلسات التي كانت يديرها بعد أن علم أن المتهم الماثل أمامه فيقضية سرقة يعاني من مرض الزهايمر. وكان تأثر القاضي أثار ردود أفعال ايجابية من طرف العديد من المبحرينعلى شبكة التواصل الإجتماعي الذين اعتبروا أن تأثر القاضي ينم عنإنسانيته وشعوره بألم الآخرين ومعاناتهم. وكنا أشرنا في مقال سابق الى حكاية هذا المتهم الذي جعل القاضي يتأثرالى حد البكاء ويرفع الجلسة ثم يطلق سراح. المتهم الذي كان مثل أمام الدائرة الجناحية 15 بمحكمة الإستئناف بتونسوالتي يرأسها القاضي زهير الماجري هو رجل متقدم في السن كان غادر محلسكناه ثم تاه في طريق العودة وعوض أن يتوجه الى منزله توجه الى اسطبلوبات ليلته فيه ولما تفطن صاحب الإسطبل ظن أنه يريد سرقة أغنامه فتوجهمباشرة الى أقرب مركز أمن متقدما بشكاية في الغرض أوقف اثرها الرجل وأحيل على ابتدائية تونس 2 وحوكم بأربعة أشهر سجنا. ثم بعد مرور شهرين علىايداعه السجن علمت عائلته بالأمر فاستأنفت الحكم ويوم مثوله أمام المحكمةحضرت ابنته ولكنه لم يعرفها وقدمت محاميته ما يثبت للمحكمة أن موكلهايعاني من مرض الزهايمر فأثرت هذه القضية في نفسية القاضي زهير الماجريالى حد البكاء.