أعلنت تركيا وقطر اليوم الثلاثاء معارضتهما لقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الولاياتالمتحدة للمنظمات الإرهابية. وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عقب لقاء بينهما: "الولاياتالمتحدة أصدرت هذا القرار وهو قرار من جهة واحدة يأتي في سياق العقوبات والضغوطات التي تمارسها على إيران. نحن نؤكد ونكرر أن القرار قد صدر من واشنطن ولا يمكن تعميمه". وأضاف تشاووش أوغلو: "لا نؤيد ما يقوم به الحرس الثوري الإيراني في سوريا، لكن لا يمكن لأي دولة إعلان قوات مسلحة لدولة أخرى منظمة إرهابية. كما لا نؤيد إصدار قرارات أحادية الجانب". وشدد وزير الخارجية التركي على أن مثل هذه الإجراءات "من شأنها أن تؤدي إلى عدم الاستقرار في المنطقة". ومن جانبه، قال الوزير القطري إن "الخلافات بين الدول يجب أن تحل بالحوار"، مضيفا: "إيران دولة لها وضعها الإقليمي والجغرافي الذي يتطلب منا كدول محيطة بها أن ننظر لها باعتبارات مختلفة سواء اختلفنا أو اتفقنا مع سياستها". وأكد آل ثاني أن الخلافات الموجودة بسبب بعض سلوكيات الجيش الإيراني أو أي جيش آخر لا يجب حلها عبر فرض العقوبات. وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الاثنين أنه اتخذ رسميا قرار إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الولاياتالمتحدة للمنظمات الإرهابية، في سابقة هي الأولى لتصنيف بلاده جزءا من حكومة أجنبية إرهابيا. . وردا على هذه الخطوة، أصدر مجلس الأمن القومي الإيراني قرارا بإدراج القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية المسؤولة عن أنشطة الولاياتالمتحدة العسكرية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في القائمة الإيرانية للمنظمات الإرهابية.