تحدث اليوم عميد كلية الاداب بمنوبة،عبد السلام العيساوي، في تصريح ل"الصباح نيوز" عن الحادثة التي جدت امس بحرم الكلية اين تم رفع شعار "ديغاج" في وجه قياديي النهضة علي العريض وعبد الحميد الجلاصي كما تعرض هذا الاخير الى اعتداء بالعنف. وقال عميد الكلية انه تم تنظيم ندوة علمية من طرف وحدة البحث "الظاهرة الدينية في تونس " التي يرأسها الاستاذ محمد بالطيب، حيث كان من المبرمج ان تتواصل اشغال الندوة على مدى يومين اي الامس واليوم بشكل عادي ككل الندوات ولكن ما حصل ان وحدة البحث لم تعلن عنها كما لم يتم نشر برنامجها الا قبل 3 ايام فقط من انعقادها. وواصل عميد كلية الاداب بمنوبة القول "ان الاشكال الذي حصل يتمثل كذلك في دعوة كل من علي العريض وعبد الحميد الجلاصي ودخولهما للكلية دون علم العميد ولا الادارة بما يمكنهم من اتخاذ كل الاجراءات اللازمة لحضورهما" . وأضاف محدثنا ان "حضور قياديي النهضة استفز الطلبة الذين توجهوا الى قاعة المحاضرات وطلبوا من العريض وعبد الحميد الجلاصي المغادرة ورفعوا شعار "ديغاج" في وجهيهما وفي وقت امتثل علي العريض الى المغادرة بعد مرور ربع ساعة فان عبد الحميد الجلاصي رفض المغادرة وجلس بطريقة غير لائقة مشترطا حضور الشرطة او العميد للمغادرة وهو ما زاد في عملية الاستفزاز التي ادت الى التدافع ليتم في الاثناء تعليق الندوة وسط هتاف الطلبة ،واشير هنا ان الاعتداء لم يكن جسديا بل هو عملية دفع فقط. وبخصوص امكانية احالة الطلبة المتورطين في العملية على مجلس التاديب، اوضح عميد الكلية انه لا يمكنه احالة أي طالب على انظار مجلس التأديب قبل وصول شكاية. وتابع عميد الكلية قائلا "ان القانون والتراتيب الجاري بها العمل داخل الكلية تقتضي من كل رجل سياسة او ضيف اعلام الادارة حتى يمكنها بدورها اعلام الجهات الجهوية وسلطة الاشراف تفاديا لحصول أي مفاجآت. وردا على اتهام بعض الاطراف الوحدات البحثية ب"تسييس الندوات"، قال عميد كلية الاداب بمنوبة ان "البرنامج الموجود في الندوة كان لخدمة حزب سياسي معين ،كما انها حادت عن هدفها من ناحية الضيوف والمشاركين وهو ما يدل بشكل صريح على انها ندوة مسيسة" . وحول ما اذا كانت هناك قيادات اخرى قد حضرت سابقا في ندوات بالكلية ، قال العيساوي ان الكلية ترحب بكل ضيف ولكن مع احترام القوانين المعمول بها. وختم محدثنا بالتأكيد على ان الجامعة تبقى مفتوحة للجميع وهي مؤسسة للمعرفة وليس للتجاذبات السياسية والتسييس هو الذي يقلق العمل العادي لاي نشاط علمي.