افاد وزير الشؤون الدينية، احمد عظوم انه تم برمجة 110741 نشاطا خلال شهر رمضان المعظم ، داعيا الوعاظ والائمة الخطباء الى القيام بدورهم الوطني والمواطني لتكريس مفهوم الاستقرار الديني والاجتماعي شرعيا ودستوريا بمناى عن الخطابات المتطرفة. واكد في افتتاح اشغال اليوم الدراسي الذي نظمته الوزارة حول "الصوم بين الفقه والعلم" اليوم الخميس بمقر بلدية تونس بالقصبة على ضرورة تناول الشان العام من الناحية الشرعية ،بالاستناد الى ثوابت ومعايير مضبوطة من الناحية الشرعية بعيدا عن خطاب العنف والتكفير والدعوة الى الشقاق وتاجيج الصراعات الإيديولوجية والسياسية والاجتماعية وذكر الوزير في هذا الاطار بمقتضيات الدستور التي تنص على ان الدولة راعية للدين وضامنة لحياد المساجد ، قائلا "على الائمة الالتزام بالضوابط الدستورية وتناول المجالات الدينية والفقهية والحياتية والاقتصادية والصحية وفي جانب اخر ، دعا عظوم الى الابتعاد عن عقلية التواكل في شهر رمضان ، خاصة وان العمل يبقى فريضة إسلامية وقيمة حضارية واجتماعية واخلاقية واقتصادية، داعيا الخطباء الى مزيد التحسيس بقيمة العمل والتوعية المتواصلة للنفوس والايقاظ المستمر للضمائر والتحفيز على أداء الواجب وبين ان العمل قيمة من القيم الإسلامية التي تواتر ذكرها في القران الكريم لتاصيل معناه، بالإضافة الى تعدد الاحاديث المفصلة له بما جعل الاقتران بين الالتزام الديني والوطني في تمثل العمل ، من باب العبادة ويعكس مبدا المواطنة باعتبارهمن حقوق الانسان المكفول في الدساتير المنظمة للشان العام ولحياة الشعوب ولفت الوزير في هدا السياق الى ماتعيشه البلاد في هده اللحظة الفارقة من أزمات في شتى المناحي، بما يستدعي المعالجة الفورية لهده الأوضاع من خلال ايقاظ الضمائر واشاعة الخطاب الديني الوسطي الذي يدعو للتعايش والتسامح رغم الاختلافات العقائدية كما شدد عظوم على ضرورة التمسك بالتعاليم الدينية السمحة وخصوصا في شهر رمضان، مؤكدا ان الدولة هي الوحيدة دون غيرها الراعية للدين و القائمة على المساجد وحماية المقدسات ومنع التوظيف الحزبي والسياسي للشان العام ونشر قيم الاعتدال والتسامح بعيدا عن التحريض على جرائم العنف يذكر ان المشاركين في الندوة من ائمة وباحثين في الشان الديني وجامعيين واطارات في الهياكل الدينية والصحية والاقتصادية قد تناولوا بالخصوص مقاصد الصوم وادابه ومواقيت الامساك والافطار فلكيا ومسائل صحية في الصوم وترشيد الاستهلاك خلال شهر رمضان المعظم.