أكّد رئيس قسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة الدكتور سمير معتوق أن هذا القسم على أتم الاستعداد لاستقبال جثث حادث غرق مركب الهجرة غير الشرعية من البلدان الإفريقية جنوب الصحراء الذي جد صباح اليوم الجمعة في عرض البحر (قرب مصطبة حقل عشترت بخليج قابس)وذهب ضحيته حسب حصيلة أولية ما يزيد عن السبعين شخصا. وأوضح معتوق في تصريح لمراسل (وات) بصفاقس أنه من المنتظر وصول ثلاث جثث في الساعات القادمة كانت وحدات جيش البحر انتشلتها وسيقوم الإطار الطبيلقسم الأموات بإجراءات التشريح الطبي وتحديد الهوية الجينية للهالكين. وتوقّع ذات المصدر أن تتصاعد وتيرة عملية انتشال الجثث ومعالجتها بعد 48 ساعة من الغرق وتباعا في الأيام القادمة عندما تنتفخ وتطفو على سطح الماء وذلك علىغرار ما سجّل في حادثة رمضان الفارط عندما غرق مركب هجرة غير شرعية قبالة سواحل قرقنة في 3 جوان 2018 وذهب ضحيته 84 مهاجرا بين تونسيين وأجانب. وتشير المعطيات التي تم التوصل إلى استيقائها من مصادر متطابقة إلى أن المركب الذي تعرض للغرق هو مركب مطاطي يرشح أن يكون انطلق من السواحل الليبيةمتوجها نحو السواحل الجنوبية لأوروبا. كما تشير هذه المعطيات إلى أنه وقع إنقاذ 16 من راكبي الزورق المنكوب من طرف مركب صيد تونسي وتمت مناقلتهم على متن خافرة عسكرية تابع للجيش التونسيالذي يواصل عملية التمشيط بحثا عن جثث الغرقى.(وات)