في إطار تنفيذ إستراتيجيتها في مكافحة الفكر المتطرف ونبذ خطاب الكراهية وتثبيت بأداء الإسلام المبنية على الوسطية والاعتدال وقبول الاخر وترسيخ قيم المواطنة وحقوق الإنسان نظمت وزارة الشؤون الدينية بالتعاون مع مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدةبتونس " امس "مائدة أفطار الأخوة الإنسانية". وتم بالمناسبة تقديم كلمات من طرف أحمد عظوم وزير الشؤون الدينية ونضال الجردي ممثل مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان بتونس وكبير الأحبار بتونس وأسقف كتدرائية تونس و مفتي الجمهورية وواكب هذه المناسبة نزيهة العبيدي وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار المسنين وروني الطرابلسي وزير السياحة والشاذلي بوعلاق والي تونس وسعاد عبد الرحيم رئيسة بلدية تونس ومجموعة من الشخصيات التي تمثل مجلس نواب الشعب والوزارات والمنظمات الوطنية والدولية والإعلام والسلك الديبلوماسي وممثلي الأديان فضلا عن إطارات وزارة الشؤون الدينية. وقال وزير الشؤون الدينية أحمد عظوم ان الدين في أصله عامل يوحد بين الناس لأن مصدره واحد وأهدافه واحدة به يضمن الاستقرار الروحي والأمن الاجتماعي والسلم العالمي. وأكد عظوم ان الحوار بين الأديان هو السبيل إلى بلوغ الهدف والوصول بالبشرية إلى بر السلام، متابعا "أن الأديان ليست حواجز تمنع التواصل بين الطوائف والملل والشعوب ولا أداة لتعميق الصراع وتزكية التفوق والعنصرية وإنما هي علامة تنوع أرادها الله كالتنوع في الالوان واللغات والاعراق وهي كذلك عنوان توحد وتعاون لأن الأصل واحد". ومن جانبه قال ايلاريو انطونياتري رئيس السقيفة تونس "دورنا هنا أن تمشي معا رجال ونساء في هذا البلد في نفس الطريق اليد باليد لبناء مجتمع أفضل ونعيش بسلام ففرح تونس فرحنا أحزانها إخواننا وأحلام تونس أحلامنا.". وأضاف انطونياتري ان تونس مثال في التعايش بين الأديان لما يكنه الشعب باختلاف ديانته من احترام الديانات الاخرى." ومن جانبه اكد حانيم بيتان كبير احبار يهود تونس ان تونس أرض يطيب فيها العيش بسلام وشعبها متاصل في قبول الاخر وقبول الاختلاف وتونس بلد يتميز بالتعايش بين مختلف الاديان مضيفا ان الاديان السماوية الثلاث تعود الى سيدنا ابراهيم والله سبحانه خلق ابن ادم واعطاه الاختيار.