شهدت اليوم ساحة الحكومة بالقصبة حالة من الاحتقان في صفوف المشاركين في اعتصام الصمود الذين عمدوا الى إغلاق الممر المؤدى الى قصر الحكومة بحواجز بشرية وافاد احد منسقي اعتصام الصمود بشير الخلفي لوكالة تونس افريقيا للانباء بان هذا التحرك جاء على اثر قيام طاقم الحماية الامنية المرافقة لرئيس الحكومة المؤقتة علي العريض باشهار أسلحتهم في وجه المحتجين بعد ان حاولت مجموعة منهم الاقتراب من موكبه لمطالبته بالتسريع في تفعيل المرسوم عدد 1 لسنة 2011 والمتعلق بالعفو العام على حد قوله وقال الخلفي ان هذه الحركة كانت بمثابة سكب الزيت على النار خاصة بعد ان قام أعوان الامن المنتشرين بكثافة في محيط قصر الحكومة بالاعتداء بالعنف على المعتصمين مما تسبب في حالة من الغليان في صفوفهم وأضاف أن هذه الحركة التي وصفها بالاستفزازية ادت حسب تعبيره الى اخراج اعتصام الصمود من طابعه السلمي الذى تواصل على امتداد 100 يوم والانحراف به نحو ردود فعل عنيفة وصرح المصدر ذاته ان شخصين من المعتصمين اقدما على محاولة اضرام النار في جسديهما الا ان الحاضرين منعوهما من ذلك في حين قام معتصم اخر وهو أمني معزول على محاولة قطع شرايين يده وتم نقله الى احدى المستشفيات لتلقي الاسعافات الضرورية وتعد حالته الصحية غير خطيرة واعتبر الخلفي ان المواجهات التي حصلت اليوم بين المعتصمين وقوات الامن تؤكد مجددا ان الحكومة قد فقدت شرعيتها بعد ان تخلت عن اهداف الثورة وتراجعت عن تفعيل مرسوم العفو العام الذى يعد اول مرسوم يصدر ابان الثورة (وات)