حاول أربعة مساجين سياسيين سابقين الانتحار من بينهم معتصمان سكبا سوائل حارقة على جسديهما محاولين الانتحار حرقا بينما عمد اثنان آخران إلى قطع شريانيهما على مستوى اليد وهم في حالة خطرة، وذلك اليوم السبت 27 أفريل خلال فعاليات "يوم الغضب" الذي قرّر معتصمو الصمود تنظيمه بعد أن مرّ على اعتصامهم 101 يوما في ساحة القصبة بالعاصمة. وقد تجمّع المعتصمون الذين التحق بهم مساجين سياسيون سابقون من جهات مختلفة من البلاد، تجمعوا أمام الباب الرئيسيّ لمقر رئاسة الحكومة، بينما تم إسعاف من حاول الانتحار في مستشفى عزيزة عثمانة القريب من مكان الحادثة. وفي تصريح ل"بناء نيوز" قال السجين السياسي السابق وعضو لجنة تنظيم اعتصام الصمود، عبد الحميد الطرودي، إنّ "3 أشهر و10 أيام مرت على اعتصام الصمود من أجل تفعيل مرسوم العفو التشريعي العام لكن لم نلحظ أيّ تحرّك جديّ من قبل الطرف الحكوميّ"، معتبرا أنّ هذا الملف خضع إلى التجاذبات السياسية وكان ضحيته المساجين السياسيين الذين كانوا ضحية النظام السابق ثمّ ضحية هذه التجاذبات. وشدّد محدثنا على أنّ تفعيل العفو التشريعي العام لا يهمّ فقط المساجين السياسيين الإسلاميين بل هو يهمّ كلّ المساجين السياسيين بمختلف توجهاتهم الإيديولوجية. وأضاف الطرودي أنّه رغم بعض الأمتار التي تفصل اعتصام الصمود على مقر رئاسة الحكومة إلاّ أنّ المساجين لم يلمسوا أيّ تعاطي جديّ مع مطالب المعتصمين التي يتمثل أهمها في رد الاعتبار وتفعيل مرسوم العفو التشريعي العام. وأوضح عضو لجنة تنظيم اعتصام الصمود أنّ كافة أنواع التصعيد واردة في سبيل تحقيق مطالب اعتصام الصمود، معتبرا أنّ الخطوات التي اتخذت من قبل الحكومة تجاه المعتصمين لم تتعد أن تكون مجرد مسكنات لا غير. مطالبا أن تكون هناك فعلا إرادة سياسية واضحة لتفعيل مرسوم العفو التشريعي العام.