أكدت كل المؤشرات نجاح تنظيم المؤتمر الثلاثين للاتحاد الدولي للصحفيين بتونس لاسيما بعد إنتخاب عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنيّة للصحفيين، زياد دبار، لعضوية المكتب التنفيذي للاتّحاد الدولي للصحفيين، اثر حصوله على ثاني أعلى نسبة أصوات، 262 صوتا، وفوز فوزية الغيلوفي برتبة نائبة رئاسة مجلس النوع الإجتماعي "الجندر"، داخل الإتّحاد الدولي للصحفيين ب41 صوتا مقابل 4 أصوات فقط لمنافستها الدنماركية. وكان يونس مجاهد، رئيس نقابة الصحفيين في المغرب، فاز أمس الخميس برئاسة الاتحاد الدولي للصحفيين، وفق ما أفرزته نتائج التصويت ،معربا عن التزامه بترجمة الأفكار التي أعلن عنها في الحملة الانتخابية للاتحاد الدولي الدولي للصحفيين والتي تنص على توحيد وتجميع كل نقابات العالم على أرض الواقع. نجاح تونس وتعليقا على فوزه في انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للصحفيين قال عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين زياد الدبار ان فوزه في انتخابات المكتب التنفيذي الدولي للصحفيين لا تعني شيئا امام النجاح التنظيمي للمؤتمر الثلاثين للاتحاد الدولي للصحفيين الذي يمثل حدثا بارزا وانجازا لافتا. واكد الدبار في تصريح ل"الصباح نيوز" ان نجاح تونس في تنظيم المؤتمر الدولي للصحفيين الذي يعقد لأوّل مرّة في بلادنا يمثل مؤشرا إيجابيا على جميع المستويات ويعكس مكانة النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين على الصعيد الدولي ، وقوتها في الحركة العالمية النقابية للصحفيين . وشدد الدبار على ان هذا النجاح يؤكد ان تجربة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تجربة رائدة سواء على مستوى تنظيمها الإداري وقوانينها ونظامها الداخلي أو على مستوى تحركاتها ونضالاتها ودفاعها عن الحريات وهو منهج ما فتئ يجد التنويه والاشادة من مختلف الصحفيين في العالم ، "ولا سعادة تضاهي ان يتوجه اليك صحفيا من تركيا أو اليمن او مصر أو حتى من أمريكا اللاتينية للتعبير عن اعجابه بالمواقف المبدئية لنقابة الصحفيين التونسيين" ، وفق قوله. تجربة جديدة من جانبها عبرت عضو المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين التونسيين فوزية الغيلوفي عن سعادتها بفوزها برتبة نائبة رئاسة مجلس النوع الإجتماعي "الجندر" داخل الإتّحاد الدولي للصحفيين وهو ما اعتبرته فوزا لتونس أولا ولنقابة الصحفيين ثانيا . وأفادت الغيلوفي في تصريح ل"الصباح نيوز" ان ما تحقق يعكس ثقة كل المؤتمرين في مؤتمر ينعقد لأول مرة في الشرق الأوسط وافريقيا ، وان أسعد هذا الفوز كل الصحفيين فان الفرحة غمرت أكثر الصحفيات اللاتي سيكون لهن في المستقبل صوت في الاتحاد الدولي للصحفيين ، وفق قولها. واستطردت الغيلوفي قائلة "كنا تقدمنا بهذا الترشح لأننا ضد سياسة الكراسي الفارغة ، ثم لا ننسى ان المرحومة نجيبة الحمروني كانت عضوة في هذا المجلس وبعد رحيلها لم تتقدم النقابة بمن يمثلها في هذا المجلس لتعزز مكانتها في الاتحاد الدولي للصحفيين ، لذلك كانت لي لقاءات مع عديد الصحفيات وحتى الصحفيين قبل يوم من المؤتمر تطرقنا خلالها الى أهمية موضوع "الجندرة" ،واجمعوا على التجربة التونسية الرائدة التي بإمكانها تقديم الإضافة في هذا المجلس". وأشارت الغيلوفي الى انها لم تتوقع الفوز ب 41 صوتا مقابل 4 أصوات فقط لمنافستها الدنماركية على منصب نائب الرئيس ، وتابعت "انها تجربة جديدة على المستوى الشخصي والنقابي ، ومما لاشك فيه ان هذا النجاح سيحملني مسؤولية اكبر في الدفاع عن حقوق الصحافيات لان هذا ليس منصبا كما يعتقد البعض وانما هي مسؤولية جديدة نعملها على عاتقنا لايصال صوت الصحافيات ودعمهن دوليا ." وختمت الغيلوفي حديثها بالقول "اذا كنا نعتبر انفسنا نجحنا ولو نسبيا في عملنا النقابي فاننا نطمح الى النجاح في التجربة الجديدة وترك بصمة تونسية في هذا المجلس". نقيب الصحفيين يطالب وعلى صعيد اخر قال رئيس نقابة الصحفيين التونسيين ناجي البغوري ان حرية الصحافة « ليست مضمونة بالشكل المطلق ولايمكننا الحديث عن صحافة تقدم خطابا اعلاميا فيه المعلومة الجدية والنزيهة ويكون رافدا وراعيا للعملية الديمقراطية في البلاد الا بتوفر حماية وسائل الاعلام سواء من المال الفاسد اومن اجهزة السلطة » وطالب رئيس النقابة السلطات العمومية بتفعيل الاتفاقية القطاعية حتى لا تبقى حبرا على ورق و استكمال الاطار القانوني الملائم لقطاع الاعلام في تونس الى جانب العمل على ايجاد مناخ نزيه وشفاف معتبرا ان المناخ العام الحالي لا يحمي الصحافيين مع وجود ظروف عمل صعبة وافتقار بعض مؤسسات اعلامية الى تمويل واضح . وللاشارة شارك في هذا المؤتمر الدولي للصحفيين الذي احتضنته تونس 300 قيادي نقابي يمثلون 600 ألف صحفي في العالم وينتمون إلى 187 نقابة وجمعية صحفية من 140 دولة. وكان الافتتاح الرسمي للمؤتمر الثلاثين للاتحاد الدولي للصحفيين،يوم 11 جوان ، بكلمات لرؤساء كل من النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والاتحاد الدولي للصحفيين والاتحاد الإفريقي للصحفيين والاتحاد العام للصحفيين العرب، ثم كلمة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، تلتها تنظيم مسيرة في اتجاه مقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تضامنا مع الصحفيين الذين يقتلون في كل البلدان العالم من أجل مهنتهم.