تمكنت قوات الدرك (الشرطة) في الأردن، ليل الأربعاء الخميس، من فرض سيطرتها على الطريق الصحراوي بعد استخدمها للقوة في تفريق المحتجين من أبناء قبيلة الحويطات. وكان أبناء القبيلة قد قاموا بإغلاق الطريق المؤدي إلى محافظات الأردن الجنوبية احتجاجا منهم على وفاة 2 من أبنائهم أثناء مشاجرة جامعة الحسين والتي توفي فيها 4 أشخاص. إلى ذلك شهدت مدينة معان اجتماعا حاشدا مساء الأربعاء أصدروا فيه بيانا صحفيا حملوا فيه مشكلة ما يجري للحكومة بعدما نعتوها بالفاشلة وطلبوا منها فتح كافة الطرق المؤدية لمدينتهم والتي أغلقت بواسطة شباب من عشيرة الحويطات. وقرر المجتمعون من أبناء مدينة معان التعامل بالمثل مع قبيلة الحويطات ما دفعهم إلى إغلاق أحد الطرق الرئيسية في منطقة سطح معان. عنف في معان وكانت قوات الأمن الأردنية قد استعادت السيطرة على منافذ مدينة معان، صباح الأربعاء، بعد أن تمكنت من فض المتجمهرين بالقوة، حسب ما أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية". وشهدت المدينة الواقعة جنوبي الأردن أعمال عنف بدأت في جامعة الحسين بن طلال، وتجاوزتها إلى خارج أسوار الجامعة ثم إلى مدينة الحسينية المجاورة، ليتحول ما بات يعرف في الأردن بالعنف الجامعي إلى "عنف عشائري" ينذر بتصعيد قد لا تستطيع أجهزة الأمن الأردنية احتواءه. ووفق إحدى الروايات بدأت الأزمة في حفل مفتوح أقامته الجامعة، وخلال الحفل اتهم بعض الحضور طالبا بالتحرش بزميلته ليتحول الحفل إلى ساحة عراك وإطلاق نار راح ضحيتها ثلاثة من المشتبكين وباحث في الجامعة حاول لسوء حظه أن يهدئ الأمور. واضطرت قوات الدرك إلى التدخل بقوة واعتقال عشرات المشتبه بهم، من داخل الجامعة وخارجها، ومصادرة كميات من الأسلحة، وأعلن رئيس الجامعة تعليق الدارسة الأربعاء. وفر الطالب المتهم إلى قبيلة الحويطات في خطوة تقليدية لمن يخاف على نفسه تعرف في الأردن ب(الدخالة) لكن هذا لم يمنع من الهجوم عليه ليفارق الحياة هو الآخر على يد خصومه. وأثار الأمر حفيظة الحويطات الذين أغلقوا مدينة الحسينية بالإطارات المشتعلة وهددوا وتوعدوا، لتقف قوات الأمن عاجزة أمام إصرارهم على الأخذ بالثأر لتكبر القصة وتتسع دائرة العنف من محيط جامعة ضيق إلى فضاء محافظة تملك من أدوات الصراع الكثير. وحسب مصادر أمنية فإن الأمن حاول التفاوض مع المحتجين من أبناء عشيرة الحويطات الذين هاجموا حافلة كانت تقل طلبة متوجهة إلى العاصمة عمان إضافة إلى مركبات وممتلكات عامة أخرى. (سكاي نيوز عربية)