رغم أن قواتنا الأمنية والجيش الوطنيّين يقومان بكل ما في وسعهما للكشف عن المخططات الارهابية ولكن يظل اتخاذ الحيطة والحذر واجبين خاصة وأن تلك الجماعات التكفيرية الإرهابية ومن خلال العمليات الاستباقية لوحداتنا الامنية وكذلك من خلال العديد من القضايا ذات الصبغة الارهابية التي نواكبها بدائرة الارهابية تكشف لنا أن تلك الجماعات متطرفة جدا ودائما تخطط للقيام بأعمال ارهابية ولكن تبقى مخططاتها ستبوء حتما بالفشل لأن قواتنا دائما في أعلى درجات اليقظة. ومن بين القضايا ذات الصبغة الإرهابية قضيّة شملت 56 متّهما بينهم موقوفين وآخرين بحالة سراح والبقية بحالة فرار كانت أجلتها الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الارهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس الى شهر أكتوبر القادم. وتشير المعطيات عن هذه القضية أن بعض المنتمين الى التيّار السّلفي كانوا ينشطون صلب تنظيم أنصار الشريعة المحظور وبعد تصنيفه تنظيما ارهابيا تمكنت الوحدات الأمنية من تفكيك التنظيم والقبض على العديد من قياداته والقضاء على البعض الأخر لذلك لجأ عناصر التنظيم الذين هم على قيد الحياة الى تكوين خلايا ارهابية نائمة موزعة على أماكن مختلفة من تراب الجمهورية بينها ولاية بنزرت وقد خططت هذه الخلايا النائمة للقيام بأعمال ارهابية بأماكن متفرقة من البلاد وتنفيذ اغتيالات واستهداف مؤسسات وأعوان الأمن ووفّر عناصر تلك الخلايا الأسلحة والمتفجرات لاستعمالها في العمليات الإرهابية المزمع القيام بها وقد سبق لاحدى الخلايا وهي خلية بنزرت أن نفذت في شهر اكتوبر 2013 عملية ارهابية استهدفت عون أمن بمفترق منزل بورقيبة. بالاضافة الى هذه الخلية هناك خلية نائمة أخرى تم الكشف عنها ضمن تلك الخلايا وهي خلية سجنان تحمل اسم " الموقعون على الموت" وخلية بماطر ومنزل بورقيبة وتولى زعيم خلية "الموقعون على الموت" توفير أسلحة ومتفجرات بمنزله وقام أيضا بتدريبات حول كيفية استعمال تلك الأسلحة في اطار الاستعداد للقيام بعمليات ارهابية لارباك الدولة، كما خططت تلك الخلايا الارهابية النائمة مع بعضها على مناصرة تنظيم "داعش" الارهابي في صورة هجومه على بلادنا، كما كشفت القضية أن زعيم خلية "الموقعون على الموت" واثر تحول اعوان الأمن لمنزله بسجنان رفض تسليم نفسه وتبادل اطلاق النار معهم ثم تمت السيطرة عليه من قبل الأعوان والقبض عليه فاعترف بتبني الفكر التكفيري واقتناعه بضرورة تركيز دولة الخلافة مؤكدا أنه لا يؤمن بالنظام الحالي كما عبر عن مناصرته لتنظيم "داعش" الارهابي.