رافقت الاحتجاجات التي شملت ولاية القصرين أحداث سطو ونهب غريبة إذ عمد بعضهم وكانوا ملثمين الى الهجوم على فرع البنك الوطني الفلاحي بتالة في الليلة الفاصلة بين 23 و24 نوفمبر فكسّروا الحديد الواقي لأحد الشبابيك وولجوا الى الداخل حيث عاثوا في البنك فسادا وحاولوا السطو على خزينته التي استعصى عليهم فتحها فما كان منهم إلا الصعود الى الطابق العلوي للبناية حيث يقطن رئيس الفرع فكسروا باب شقته واقتحموا عليه منزله وهددوه بالحرق ان لم يسلمهم مفتاح الخزنة وعندما يئسوا من إمكانية الحصول على المفتاح وبعد تدخل من بعض الأطراف قرروا ترك سبيله وافراد عائلته الذين غادروا الشقة في لباس النوم ليلا في حين سطا الملثمون على مصوغ الزوجة المقدر بعشرة ألاف دينارا وعلى كامل أثاث الشقة المقدر بخمسين ألف دينارا .. علما أن بعضهم عمد الى نزع سلسلة ذهبية من رقبة ابنة رئيس الفرع البلغة من العمر 9 سنوات كما استولوا على محفظة الابن البالغ من العمر 7 سنوات ،وهذه الحادثة لم تكن منعزلة اذ سجل سطو على بنك اخر رفعت منه الخزنة لكن تم العثور عليها في الشارع بعد ان استعصى فتحها كما سجلت محاولة خلع محل كبير بربط حبل في بابه الحديدي وجره بواسطة شاحنة اسوزي سرقت ولم يتم العثور عليها.