بعد حوالي تسعة أيام فقط نجح رجال الادارة الفرعية للقضايا الاجرامية بتونس في الكشف عن العنصرين الخطيرين اللذان تعمّدا ارهاب قابض البريد بقربة تمهيدا للسطو على محتويات «الكاسة». هذه الحادثة حصلت مساء يوم 3 مارس حيث اقتحم عنصران ملثمان ومسلّحان المقر السكني مقر قابض البريد بقربة ودون أدنى تردد احتجزا ابنه وهدداه بذبحه ان هو لم يسارع بفتح كاسة المؤسسة التي يشرف عليها. وتحت وطأة التهديد استجاب القابض للأمر الواقع حيث نجح الطرفان الملثمان والمسلحان في تخطيطهما واستوليا على مبلغ مالي يفوق الثمانين ألف دينار ولاذا بالفرار. ولئن تساءل بعضهم عن دور جهاز الانذار بهذه المؤسسة فإن رجال الادارة الفرعية للقضايا الاجرامية بتونس انطلقوا في تحرياتهم المعهودة وبالاعتماد على بعض المعطيات المتوفرة توصلوا الى الهدف المنشود حيث تمكنوا من ايقاف المتهمين تباعا بإحدى ولايات الجنوب وقد كانا يستعدان لمغادرة أرض الوطن. وحسب مصادرنا فقد تم حجز جانب هام من المال المسروق من مكتب البريد بقربة فيما تصرّف الجانبين في مبلغ مالي قدره حوالي عشرين الف دينار هذا وتبين من خلال التحريات المبدئية ان أحد المتهمين معروف بسوابقه العدلية وقد يكون خطط مع الطرف الثاني لهذه العملية ومن يدري فقد تكشف التحريات الامنية اللاحقة عن حقائق أخرى. في سيدي عمر بوحجلة : ملثّمون هددوا الفلاح وساقوا قطيعه شهدت جهة سيدي عمر بوحجلة التابعة لولاية القيروان خلال الايام القليلة الماضية اطوار حادثة غريبة وخطيرة خلّفت مخاوف كبيرة لدى السكان. وحسب مصادرنا فإن فلاحا معروفا بالجهة داهمه مجهولون، وهو يرعى أغنامه في الفلاة وافتكوا منه قطيعه كاملا. وحسب ما توفر لنا من معطيات فإن هؤلاء كانوا ملثّمين ومسلحين وبعدما اربكوه وهددوه بالقتل ساقوا قطيعه الذي يعدّ حوالي ثلاثمائة شاة نحو المجهول. ويبدو أن أفراد هذه العصابة يعرفون المنطقة جيدا أو من أبنائها، ولذلك ارتدوا اقنعة حتى لا يقع التعرف عليهم من قبل المتضرر علما بأنهم حاصروه وأشهروا في وجهه اسلحتهم البيضاء حتى لا يفسحوا له المجال لكي يتصدّى لهم أو يطلب النجدة. هذا وقد بادر المتضرر بإشعار رجال الحرس الوطني بالجهة الذين انطلقوا في تحرياتهم الحثيثة للكشف عن الحقيقة.