تُنافس دائرة صفاقس 1 ودائرة صفاقس 2 في كثافتها السكانية ووزنها الانتخابي الدائرتين الانتخابيتين لتونس العاصمة، وكانت على امتداد الحملات الانتخابية محور مغازلة السواد الاكبر من القوى السياسية لتكون احدى النقاط الانتخابية الابرز في برامجها ووعودها.. في المقابل يرى الناخب هناك ان الامر لا يتجاوز «التعهدات» فطيلة سنوات بقيت الجهة خارج الاولويات الحكومية تعاني التلوث وتهرؤ البنية التحتية وسوء استغلال نسيجها الصناعي وثرواتها الطبيعية.. في هذا السياق كان ل»الصباح» لقاءات ثنائية عن الدائرتين ضمن ركن وجها لوجه جمعت المواجهة الاولى صلاح الدين الجمل رئيس القائمة الحزبية «التحالف من اجل تونس « بدائرة صفاقس1 و الهادي القمري رئيس القائمة المستقلة «ريحة البلاد «بصفاقس1. - ما سبب دخولك المنافسة التشريعية..؟ - ماهي ابرز المحاور التي يرتكز عليها برنامجكم الانتخابي والتي ستكون اولوية تدافعون عنها داخل قبة البرلمان؟ - ماذا يميز برنامجكم الانتخابي.. عن بقية البرامج في دائرة صفاقس 1؟ - ماهي حظوظكم في هذه الانتخابات؟ الهادي القمري رئيس القائمة المستقلة "ريحة البلاد" بصفاقس1: سنحقق ما عجز عنه النواب السابقون وعيا مني بأهمية المرحلة ودقتها وبعد فشل اغلب النواب السابقين في المدة النيابية السابقة في تحقيق مطالب ابناء الجهة،رأيت انه من واجبي كمثقف وحامل لمشروع ان ادافع عن جهتي المهمشة في عديد المجالات الثقافية والصحية والاقتصادية والخدماتية والبيئية وغيرها.. وان اعمل على حل مشاكل الولاية رغم تنوعها، وأساسا التنمية والتشغيل وبعث المشاريع وإيقاف مسالة التلوث. شرعنا في تنفيذ حملتنا الانتخابية في عديد المناطق بجهة صفاقس، والتعريف ببرنامجنا الذي سندافع عنه في البرلمان وهو برنامج واقعي و مدقق ابرز محاوره الاستثمار في مشروع تبرورة وتثمين هذا المكان ليكون منطقة سياحية وخدماتية متطورة،واستصلاح الساحل الجنوبي بعد غلق السياب مؤخرا،وتفعيل دور مطار صفاقس الدولي لحل مشكلات النقل الجوي في الداخل والخارج،وحل مشكلة البحارة بجزيرة قرقنة وخدمات النقل البحري عبر «اللود « التي باتت تحتاج للتطوير والتحسين وتحويل قرقنة الى قطب سياحي وثقافي وتنموي،كما يرتكز برنامجنا على الاهتمام بالمستشفيات والتجهيزات،والإسراع في تركيز خدمات المترو الخفيف،وحماية الاحياء الشعبية من الفيضانات،والعناية بمنطقة البودريار التي ظلت تعاني ارتفاع المائدة المائية على السكان،الى جانب حل مشكلات البطالة للشباب في جهات وأرياف منزل شاكر وجبنيانة واللوزة والحزق وساقية الدائر وساقية الزيت وبئر علي بن خليفة وقرقنة والحنشة والعامرة،وهي المناطق المهمشة ولم تنل حظها من الاهتمام طيلة السنوات الخمس الماضية،كما سأعمل على دعم الفلاحين وحل مشكلاتهم في قطاع الزيتون خاصة و تربية الماشية،اضافة الى العمل على تركيز المكتبات ودور الشباب وفضاءات الترفيه لشباب الارياف،وإيجاد حل نهائي لمشكلة الماء الصالح للشراب التي تتكرر كل صيف وظلت مصدر قلق ومعاناة لسكان مدينة صفاقس. ركزنا كثيرا على ماهو ثقافي خاصة بعد فشل «صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016» وعدم تجاوز مخلفاتها ومثال ذلك مشروع الكنيسة والمكتبة الرقمية الذي يسير بخطى «السلحفاة» وتهميش المثقفين والجامعيين وإبعادهم من المشهد الثقافي،وعدم لاهتمام بالكتاب ومن ذلك عدم وجود معرض دولي بجهة صفاقس مثلما هو في تونس العاصمة،وعدم وجود مكتبة جامعية في مدينة جامعية تعد اكثر من 45 الف طالب،وكل هذه المشاغل سنحرص على تجاوزها وحلها في البرلمان بالتنسيق والتعاون مع بقية النواب ممن ستفرزهم الانتخابات التشريعية القادمة. حظوظنا كبيرة طبعا ،ووافرة للفوز بمقعد في البرلمان ،خاصة أننا قمنا بتنفيذ حملة انتخابية ناجحة لحد اليوم،تجولنا فيها في مختلف معتمديات الدائرة الانتحابية بصفاقس 1 وبعد اتصالات مباشرة مع المواطنين واطلاعهم على برنامجنا الانتخابي ،والاستماع لهم للاستئناس بآرائهم ومقترحاتهم،وهذه نقطة القوة في عملنا،علما أننا اكتشفنا حالة من عدم الرضاء على أداء النواب السابقين،إضافة إلى أن تجاوب المواطنين كان كبيرا مع حملتنا الانتخابية وهذا يطمئننا على الفوز، والدخول إلى البرلمان للدفاع عن مشروعنا الذي يهدف لمزيد الاهتمام بمشاكل الجهة في كل القطاعات وأساسا منها ما يهم حياة المواطنين. صلاح الدين الجمل رئيس قائمة "التحالف من أجل الجمهورية": هدفنا صفاقس عاصمة للسياحة الاستشفائية الهدف من ترشحي هو تغيير الوضع في جهة صفاقس ،واعتبر ان البرلمان احد ابرز الآليات والهياكل التي يمكن عبرها تحقيق ذلك وافتكاك حق الجهة في التنمية الشاملة،وحق أهلها في العيش الكريم وتجاوز فترة التهميش التي عانت منها لسنوات والدفع نحو تنفيذ سلة الوعود التي ما انفك يطلقها المسؤولون والسياسيون. في التحالف من اجل الجمهورية قمنا باعداد برنامج مشترك للقائمة ساهم فيها رسمها مجموعة من القائمات الحزبية في عديد الولايات وتم الاخذ بعين الاعتبار فيها لخصوصية كل جهة، وبالنسبة للدائرة الانتخابية صفاقس 1 فاننا سنعمل على ان تكون المدينة قطبا سياحيا استشفائيا، خاصة ان الارضية متوفرة بوجود كلية طب ومصحات خاصة وكفاءات بشرية عالية في المجال،الى جانب توفر مطار دولي يفتح نافذة مهمة على دول جنوب افريقيا وغيرها.. وهي سوق مهمة في السياحة الاستشفائية،كما سنعمل على تسوية المشاكل العقارية للأراضي الفلاحية المهمشة في المعتمديات، ومنها اراضي جبنيانة والسيالين،وفك العزلة عن كل المعتمديات وربطها بمركز الولاية اقتصاديا وسياسيا،وبشبكة طرقات متطورة عصرية،بتحسين جودة النقل الريفي والحافلات،ومحاسبة من عطل مشروع المترو الخفيف وجعل الاشغال تسير ببطء،والعمل على تنفيذ مشاريع صغرى تكون بالشراكة بين رجال الاعمال وأصحاب الشهائد خريجي الجامعات. وفي برنامجنا الانتخابي المشترك اننا سندافع على تحويل منطقة « السياب» بطريق قابس بعد غلقها الى منطقة سياحية و خدماتية،واستثمار رصيدها العقاري في مشاريع ضخمة سكنية وخدماتية بعد ان كانت منطقة تلوث، كما سنعمل على التسويق لجزيرة قرقنة كوجهة سياحية، وتحسين خدمات النقل البحري التي تربطها بمدينة صفاقس،بالإضافة الى الاعتماد على الحكم المحلي،والتخلي عن المركز في اتخاذ القرارات الهامة،وكل هذه المشاغل تم تجميعها من اهالي جهة صفاقس، وإعداد حلول لها ،سندافع عنها في صورة فوزنا بمقعد في البرلمان،مع ايجاد حلول للمستجد من المشاكل، حتى اكون صوت ابناء الجهة في برلمان تونس. ما تميز به هو حرصنا على ان تكون مدينة صفاقس عاصمة عربية وافريقية للسياحة الاستشفائية، وتشغيل الإطارات الطبية وشبه الطبية، والمتدخلين في القطاع الاستشفائي، وسندافع عن هذا الاختيار لأنه محرك للتنمية بمفهومها الشامل،وهو قاطرة لبقية القطاعات الأخرى في النقل، والخدمات السياحية والأدوية في علاقة بمجال الخدمات الصحية،اضافة الى اننا سنستنير بعديد الافكار والبرامج التي من شانها ان تنفع جهة صفاقس التي تعاني التهميش منذ سنوات، ولم يدافع عنها البرلمانيون السابقون بما فيه الكفاية. قائمتنا تضم كفاءات من الشباب،وبرنامجنا واقعي يهم الجهة ومعتمدياتها، ونابع من مشاغل المواطنين وهمومهم وطموحاتهم،ورغبتهم في التشغيل وفي الحياة الكريمة، وقد وجدنا تجاوبا مهما وردود فعل ايجابية من المواطنين، منذ الشروع في تنفيذ الحملة الانتخابية، ما يجعل حظوظنا وافرة في الفوز في هذه الانتخابات التي انتظرناها لسنوات،و نحن نعول كثيرا على صدق أبناء الجهة من الشباب خاصة لدعمنا،على اثر ما سجلناه من إقبال على برنامجنا الانتخابي،وتفاعل مع محاوره،إلي ترتكز على جعل الجهة عاصمة للسياحة الاستشفائية، وعلى مزيد تطوير القطاع الصحي، والتشغيل وتحقيق التنمية بمفهومها الشامل.