عبر المرشح للدور الاول من الرئاسية ووزير الدفاع الحالي ،عبد الكريم الزبيدي، يوم امس عن رفضه لدعوة يوسف الشاهد من اجل تجميع العائلة الوسطية الحداثية . وطالب يوسف الشاهد رئيس الحكومة الحالي بالاستقالة لانه المتسبب في تازم الوضع ولا يمكن ان يكون جزء من الحل اليوم. ومن جهته ، قال عضو حزب تحيا تونس، كريم الهلالي ، في تصريح ل"الصباح نيوز" : "نحن في الحقيقة صدمنا من بيان الزبيدي شكلا ومضمونا واليوم ومهما كانت الاخطاء التي ارتكبها اي طرف فاللحظة وطنية ويجب ان يرتقي اي موقف الى دقة اللحظة وان يتم تجاوز كل خلافات الماضية والتوصل الى ارضية حوار ". وواصل الهلالي التوضيح بانه من غير المقبول واللائق ان وزير دفاع وفي حكومة يتهم رئيس حكومته بالفشل وهذا امر غير مقبول وغير لائق واذا كان هذا رده فكل شخص عليه ان يتحمل مسؤولياته. واضاف محدثنا ان موقف الزبيدي يبدو انه جاء بسبب تأثير الاشخاص المحيطين به وهم اشخاص لم يفهموا جيدا رسائل الدور الاول من الرئاسية بالنسبة لفساد ومن الائمات الخطيرة التي تتمثل تهديدا لوحدة البلاد . وقال كريم الهلالي ان عبد الكريم الزبيدي ليس وصّيا على اصوات التونسيين ولا يقدر ان يؤثر عليهم ومن غير المعقول ان يقوم وزير ينتمي الى نفس الحكومة باتهام رئيس حكومته بالفشل مضيفا ان الحكومة ليس مسؤول عنها يوسف الشاهد فقط . وواصل كريم الهلالي القول بأنهم في تحيا تونس ليسوا الان في وضع تصفية حسابات مع اي احد ويريدون باعتبارهم طيفا وسطيا من اجل التوصل الى أرضية للتفاهم ووصف محدثنا خطاب الزبيدي بأنه خارج عن السياق والاكيد ان هناك اخطاء ولكن العقاب الذي حصل في الدور الاول من الرئاسية يهم كامل المنظومة . قوال الهلالي ان خطاب التفرقة والتحريض ضد يوسف الشاهد هو خطاب تحريضي ضد تونس . وحول امكانية التواصل مع الزبيدي مستقبلا علق محدثنا بالقول ان الزبيدي رفض وانتهى الامر وشدد على ان تونس تحتاج اليوم الى توازن للمشهد السياسي . وطالب محدثنا التونسيين بالتوجه للتصويت وتغليب صوت الحكمة . يذكر ان عبد الكريم الزبيدي قال في بلاغ له: "لقد تابعت الدعوة التي توجه بها إلى يوسف الشاهد "من أجل إنقاذ تونس" ويهمني أن أوضح أن من تسبب في تأزيم الوضع الاقتصادي وفي تدهور الوضع المعيشي للمواطنين وفي تدمير الحياة السياسية والحزبية، هو جزء من المشكل لا يمكن أن يكون جزءا من الحلّ وأن مبادئ الديمقراطية تقتضي منه أن يعترف بفشله وبمسؤوليته ويستقيل من منصبه. رفض دعوة الشاهد لتجميع العائلة الوسطية ودعاه الى الاستقالة "