*"هناك جهات تعمل على تخريب الوطن وتريد إشعال النار" *"نحن دعاة حوار وإنقاذ للمؤسسة القضائية" *"نرفض إحالة المحامين على التحقيق وندعو الوكيل العام لمراجعة الأمر" صرح عميد الهيئة الوطنية للمحامين بتونس الأستاذ ابراهيم بودربالة خلال التحرك الذي نفذه المحامون بحضور هياكلهم المهنية والذي أطلقوا عليه "يوم غضب وطني"، أن مجلس الهيئة الوطنية قرر تنظيم هذا اليوم الاحتجاجي للتعبير عن غضبهم لما آلت إليه الأمور، مؤكدا على أن ما وقع لا يمكن أن تنسب مسؤوليته للمحامين الذين حاولوا وبكل جهدهم إيجاد حل مرضي يرضي كلا الطرفين ويعني بهما القضاة والمحامون، معربا عن مواصلتهم السعي في ذلك من اجل إنقاذ المؤسسة القضائية التي تمثل إنقاذا للوطن بأسره مشددا على أن موقفهم لا يزال على نفس الثبات. وواصل عميد المحامين قائلا "نحن دعاة حوار ودعاة وئام وإنقاذ للمؤسسة القضائية ومرفق العدالة ودعاة إنقاذ المناخ داخل الوطن، حيث نريد أن يكون قضائنا قضاء مستقلا". وشدد العميد على رفض مجلس الهيئة الوطنية للمحامين استدعاء المحامين المحالين على التحقيق باعتباره مخالفا لمقتضيات الفصل 105 من الدستور والفصلين 46 و47 من المرسوم المحاماة ولذلك فان مجرد فتح بحث تحقيقي وهم يؤدون واجبهم ومرتادون لزيهم الرسمي لا يمكن أن تنجر عنه إحالة على قاضي التحقيق، مضيفا بأن الوكيل العام يعلم مقتضيات الفصلين الأخيرين وبالتالي كان من الواجب تطبيقهما، موضحا أن تلك الإحالة على التحقيق كانت في غير محلها داعيا الوكيل العام إلى مراجعة الأمر. وكشف العميد خلال مداخلته أمام قصر العدالة أن المحامين لم يكونوا سببا في المشكلة وقد توخت الهياكل المهنية الرصانة وسبل التهدئة واتصلت بالجهات التي من الممكن أن تتواصل معهم وتعمل على راب الصدع بين جناحي العدالة، فاتحة أيديها لاتخاذ القرار المناسب الذي يعضب مكانة مرفق العدالة لكن مع الأسف الشديد هناك جهات تعمل على تخريب الوطن ولا تدرك المصلحة الوطنية وتريد أن تشعل النار في البلاد على حد تعبيره. وبخصوص قرار الإضراب الذي تم اتخاذه من قبل الهياكل القضائية أكد العميد أن ذلك القرار غير مسؤول وأن من اتخذ القرار لا يدرك المصلحة الوطنية للبلاد وهشاشة الوضع، معربا على أن عموم المحامين ينظرون للقضاء على أنه سلطة مستقلة فكيف له بالتالي أن يتخذ قرارا بالإضراب ضد نفسه؟. وشدد في الأخير على أن المحاماة ستبقى صامدة من اجل الدفاع عن الوطن قبل الدفاع عن المهنة خاصة وأن الوضع حرج ودقيق وأن المحامون إذ يتصرفون بهدوء كي تكون قراراتهم صائبة لأنهم مع الحلول التي تنقذ القضاء والوطن.