المكان: قصر السعيد والزمان: 5 نوفمبر 2011 في ذلك الزمان والمكان جدت جريمة قتل مأساوية تمثلت في قتل شقيق لشقيقه . المتهم بالقتل حضر اليوم لمحاكمته في هذه الجريمة بالدائرة الجنائية بمحكمة تونس وتبين بعد تذكير القاضي له بالتهمة المنسوبة اليه إنه من مواليد 1988 عاطل عن العمل ووجهت عليه تهمة الضرب الناجم عن القتل وقد أنكر المتهم أن يكون أضمر قتل شقيقه ولكن أراد إخافته بمفك براغي فأصيب عن غير قصد. وحضر والد الشقيقان وعبّر عن رغبته ورغبة عائلته في إسقاط تتبع ابنه من أجل هذه الجريمة خاصة وأنه حسب ذكره مريض بالأعصاب وكثيرا ما كان يتردد على مستشفى الرازي. وطلب دفاع المتهم التخفيف عن موكله خاصة وإنه معترف بجريمته والعائلة أسقطت حقها في التتبع. ثم قررت المحكمة حجز القضية اليوم للتصريح بالحكم الوقائع المقتول من مواليد 1981 فني بشركة شاءت الأقدار أن يلقى حتفه ليس على يد غريب ولكن على يد شقيقه الذي هو من لحمه ودمه فيوم الجريمة الموافق ل 5 نوفمبر 2011 وحوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل جد خلاف بين القاتل والمقتول وتطوّر الخلاف الى التشابك بالأيدي وتبادلا الإثنان الشتائم وتبادلا أيضا العنف ثم حاول المقتول التسلح بسكين من مطبخ منزلهما والتحق بشقيقه القاتل ولكن فر هذا الأخير الى منزل عمّه القريب من محل سكنى والديه وحاول الإختباء داخل إحدى الغرف فالتحق به المقتول وتبادلا مجددا العنف آنذاك التقط الجاني مفك براغي وأصاب به شقيقه على مستوى الصدغ وبنقله الى مستشفى شارل نيكول بالعاصمة وإيداعه بقسم الإنعاش توفي يوم 7 نوفمبر أي بعد يومين من تلقيه تلك الإصابة. المتهم خلال استنطاقه من قبل باحث البداية ذكر إنه عاطل عن العمل وإن عائلته يحتقرونه دائما ويعاملونه معاملة دونية كما أن شقيقه المقتول كان دائما يعتدي عليه بالعنف ويحتقره أيضا فحز ذلك في نفسه كثيرا وإنه يوم الواقعة تشاجر مع شقيقه محمد أي الهالك ولكنه لم يكن ينوي قتله بل كان ينوي اخافته بواسطة مفك براغي . وصرّح والد الجاني والمجني عليه خلال الأبحاث إن ابنه القاتل كان دائما يثير المشاكل سواء في البيت أو في الشارع وأنه تمادى في سوء تصرفاته وأصبح يحتسي الخمر في المساء وفي الليل غير مكترثا بأفراد العائلة وهو ما أثار غيض ابنه الهالك الذي حاول نهيه وايقافه عند حده عدة مرات ولكن دون جدوى الى أن اندلع بينهما شجار يوم الواقعة وحصل ما حصل.