تلقت وكالة الجمهورية بسوسة بتاريخ 8 أوت 2006 مكالمة من مركز الحرس الوطني بمساكن مفادها قتل شقيق لشقيقه بمنزلهما الكائن في بني كلثوم، وبالتحول على عين المكان تبين ان الجاني هو(س) شقيق الهالك (خ) وقد وجدت جثته ملقاة ببهو المنزل ملطخة بالدماء مع وجود اثار حرق برأسه وكتفيه، وعصا غليظة ملقاة بالقرب مشوهة بالدماء وبعد اجراء الأبحاث الاولية اذنت النيابة العامة بفتح بحث تحقيقي ومباشرة اعترف القاتل بقتل شقيقه، واوضح لدى قلم التحقيق انه لم ينجح في تجاوز الخامسة ابتدائي مما جعله يشتغل في ميدان البناء مع والده لتوفير المال اللازم لبناء حياته المسقبلية وكان يتمكن من توفير مقادير مختلفة مما سمح له باقراض شقيقه الهالك مبلغ 1500 دينار على أقساط حيث تعهد له بارجاعها له عند الحاجة، الا انه تلكأ عند مطالبته وديا ثم صار يتهكم عليه، بل وأنكر الدين اصلا.. وقبل الواقعة تعرض لحادث مرور واقام بالمستشفى مدة ولكن شقيقه تخلف عن زيارته ومواساته، فازداد حقده عليه.. ورغم اعادة طلب ارجاع الدين فقد رفض الشقسق رغم تدخل والدتهما.. فقرر قتله.. واحضر يد فأس اخفاها تحت السرير في انتظار الفرصة وصادف ان تعرضت والدتهما لازمة صحية حادة فتم نقلها الى مستشفى مساكن ثم الى سوسة.. وفي حدود الثالثة فجرا توجه الى المنزل اثر عودته من المستشفى فوجد شقيقه ممددا بفناء المنزل فاغتنم الفرصة واخذ العصى من تحت السرير وتوجه نحوه مباشرة وضربه على رأسه فانشطرت العصى فواصل ضربه بالجزء المتبقي بيده ولم يجد مقاومة او احتجاجا، وللتأكد من موته دخل المطبخ واحضر سكينا ومفك براغي، وطعن شقيقه بالسكين فاعوجت في جسمه فتركها وطعنه بالمفك في الجنب الاخر ليتأكد من هلاكه وظنا منه انه لم يمت غطاه ببرنس وقرر حرقه فاحضر ورقتي كراس، واشعل النار بولاعة لديه ثم غادر المنزل. واكد في جميع مراحل التحقيق ان عملية القتل نتجت عن الدين وانكار شقيقه له والتهكم عليه وقد فعل ذلك عن وعي تام منه واكد عدة شهود ان الخلاف بين الشقيقين كان بسبب الدين الملعون. وقد احيل المتهم على المحاكمة بتهمة القتل العمد مع سابقية القصد.. وفي الجلسة اعترف بالقتل ونفى اضمار قتل شقيقه او انه اعد العدة لذلك واكد انه ليلتها لما رجع الى المنزل فجرا كرر طلب ارجاع الدين فتهكم منه الهالك وصفعه فالتقط يد الفأس الموجودة صدفة قريبة منه فضربه بها وعبر عن ندمه واسفه.. وبعد الاستماع الى الدفاع واثر المفاوضة قضت المحكمة ابتدائيا بسجنه مدة خمسة وعشرين عاما.