تم، اليوم السبت، بتونس العاصمة، إطلاق الشبكة العربية للمرأة في الانتخابات، الأولى من نوعها والوحيدة في المنطقة في إطار مبادرة مشتركة بين المنظمة العربية للإدارات الانتخابية والمشروع الإقليمي للمساعدة الإنتخابية التابع لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي والمؤسسة الدولية للديمقراطية والانتخابات. وتهدف هذه الشبكة التي تضم الإدارات الانتخابية ومنظمات المجتمع المدني، والتي ستكون مصدرا للبيانات والمعلومات المتعلقة بمشاركة المرأة في الانتخابات على المستويين الوطني والإقليمي، إلى النهوض بمشاركتها الانتخابية والسياسية في المنطقة العربية حتى تكون فاعلة، وخلق فرص جديدة للتأثير على القرارات ووجهات النظر العامة بشأن المشاركة السياسية والإنتخابية للمرأة في المنطقة. ومن المقرر أن تعمل هذه الشبكة حسب القائمين عليها تحت مظلة المنظمة العربية للإدارات الانتخابية قصد تعزيز المشاركة السياسية للمرأة في المنطقة العربية، وتعزيز دورها في العملية الانتخابية سواء كانت ناخبة أو مرشحة أو عاملة في المجال الإنتخابي من خلال تنظيم حملات المناصرة والتأييد حول المشاركة السياسية والانتخابية للمرأة في المنطقة العربية. كما ستقوم بتسليط الضوء على الإنجازات وتكريس التأثير الإيجابي للمرأة في الحياة العامة، علاوة على إرساء معايير إقليمية، وتعميم منظور النوع الاجتماعي في السياسات والإجراءات الرامية لتعزيز المشاركة السياسية للمرأة، فضلا عن دورها الفني الانتخابي عبر بناء القدرات الانتخابية على الصعيدين المحلي والإقليمي، وتنفيذ برامج توجيهية للنساء في الانتخابات على جميع المستويات. وثمن رئيس المنظمة العربية للإدارات الانتخابية ورئيس الهيئة المستقلة للانتخابات بالأردن خالد الكلالدة، بالمناسبة نجاح تجربة الانتقال الديمقراطي السلس في تونس والمساهمة الفاعلة للمرأة في تغيير المشهد السياسي وتمثيليتها المحترمة في كافة المناصب. وأكد الكلالدة في هذا الشأن، على أهمية هذه الشبكة التي ستعمل على نشر الوعي والثقافة في مختلف الدول العربية والمساهمة في تعزيز دور المرأة العربية التي قادت الحراك المطلبي منذ سنة 2011 بالشارع والتي حان الوقت كي تتبوأ المناصب التي تليق بها كي تساهم في بناء الأوطان على شكل أفضل، لاسيما وأنها تعمل تحت مظلة المنظمة العربية للإدارات الإنتخابية والتي تضم في عضويتها 11 دولة. وأضاف المتحدث أنه سيتم تبادل التجارب والخبرات بين جميع الدول العربية في الشأن الانتخابي، ومساعدة الدول التي لازالت في بدايات خطواتها الأولى على درب الديقراطية وتمكين المرأة في المجال السياسي وإقرار حقها في الترشح أو تبوأ المناصب المتقدمة. من جانبه أشاد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون برمزية إطلاق الشبكة من تونس نظرا لنجاحها في تسيير العديد من المحطات الانتخابية، إضافة إلى تقدم تونس في مجال دعم حقوق المرأة وتعزيز مشاركتها السياسية ما سيدفع باتجاه العمل على تعزيز حضور النساء في المجال السياسي على مستوى باقي الدول العربية. وأبرزت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن نزيهة العبيدي، أهمية إحداث هذه الشبكة التي ستدعم التواجد السياسي للمرأة في مواقع صنع القرار، مذكرة أن قانون العنف ضد المرأة قد نص على العنف السياسي، وأن تونس كانت من بين أولى الدول التي نادت بإدراج العنف السياسي ضمن الصكوك الدولية. وأضافت العبيدي، أنه تم إحداث برنامج "هي وهو من أجلنا جميعا" الرامي لضمان المساواة الفعلية بين الجنسين، وهو من بين الخطوات الهامة التي انتهجتها الوزارة من أجل ضمان تواجد المراة في مواقع صنع القرار بطريقة متناصفة ومتساوية.