تعلن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات اليوم الاربعاء عن النتائج الأولية الكاملة للانتخابات التشريعية بعد استكمال فرز النتائج لكل الدوائر الانتخابية التي يبلغ عددها 33 دائرة وبعد النظر في التقارير الواردة حول المخالفات والاخلالات حول سير العملية الانتخابية، حسب ما أعلنت عنه الهيئة في ندوة صحفية وتفيد الاحصاءات المعلن عنها من قبل الهيئة خلال الندوة الصحفية بأن نسبة الاقبال على مكاتب الاقتراع بلغت 7ر41 بالمائة، منهم 64 بالمائة من الرجال و36 بالمائة من النساء، ولم تتجاوز نسبة إقبال الشباب (ما بين 18 و25 سنة ) على التصويت ال9 بالمائة منهم 5 بالمائة ذكور و4 بالمائة إناث. أما نسبة إقبال الفئة العمرية من 26 سنة الى 45 سنة فكانت 33 بالمائة، منها 20 بالمائة رجال و13 بالمائة نساء في حين بلغت نسبة تصويت الفئة العمرية من 45 سنة فما فوق 57 بالمائة من الناخبين منهم 39 بالمائة رجال و18 نساء وهي الفئة الاهم من حيث الاقبال الفعلي على التصويت مقابل ضعف إقبال الشبان. وأثار ضعف مشاركة الشباب والناخبين في الخارج عموما تساؤلات ممثلي وسائل الاعلام والمراقبين، وكذلك تصريحات سابقة لأحد أعضاء هيئة الانتخابات اعتبر فيها رئيس الهيئة مسؤولا عن استراتيجية أدت الى ضعف المشاركة عموما. ورد رئيس الهيئة نبيل بفون خلال الندوة الصحفية بأن "عمل الهيئة هو عمل جماعي لمجلسها" وبأن نسبة المشاركة تعد "مقبولة عالميا لكننا لم نتعود عليها كتونسيين"، مضيفا أن "هناك رسالة يجب أن نحسن قراءتها والتفكير فيها" من قبل رجال السياسة وعلماء الاجتماع السياسي وغيرهم. وقال عضو الهيئة بلقاسم عياشي إن الهيئة بذلت جهدا مكن من رفع عدد الشبان المسجلين في القائمات الانتخابية وكانت تعتقد أنه سينتخب بكثافة. ومن ناحية أخرى قال نبيل بفون إن تكلفة الانتخابات بلغت 140 مليارا بالنسبة للدورتين الرئاسيتين والانتخابات التشريعية وأن تكلفة الناخب في الخارج تبلغ 5 مرات أكثر من الداخل وتكلفة عضو مكتب الاقتراع في الخارج تبلغ 100 أورو في اليوم (أكثر من 300 دينارا ).