نظمت أمس جمعية إبصار ندوة صحفية لتسليط الضوء على والصعوبات التي يعاني منها الأشخاص ذوو الإعاقة البصرية في الوصول للنفاذ لكل محامل المعرفة والتعلم وصعوبة الوصول إلى المعلومة, خلال الندوة تم تقديم بعض المقترحات التي توفرها التكنولوجيات الحديثة لتيسير وموائمة المحامل الرقمية ومواقع الواب وما يتماشى وخصوصية الأشخاص ذوى الإعاقة البصرية الذين يمثلون اليوم أكثر من 60ألف مواطن. في تصريحه ل«الصباح» أكد رئيس الجمعية محمد المنصوري, أن الندوة جاءت لتسليط الضوء أكثر على العراقيل والحواجز التي يعاني منها الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية في تونس, وبالرغم من ثراء المنظومة القانونية الوطنية وكذلك الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي وقعت عليها تونس كاتفاقية مراكش, اتفاقيات من المنتظر ان تضمن حقوق هذه الفئات إلا أن هذه التشريعات القانونية ظلت حبرا على ورق وفق المنصوري. وأضاف المنصوري أن في تونس اليوم وبالرغم من وجود آلاف الإصدارات والكتب يوجد هناك 150عنوانا فقط بطريقة «برايل» واعتبرها نسبة ضئيلة ومحتشمة وهو ما يؤكد أن الاشخاص ذوي الإعاقة البصرية مصدر المعرفة الوحيد لهم هو الراديو, هذه النسبة الضئيلة تجعل اليوم هذه الفئة تعيش على الهامش ومعزولة عن العالم بكل أحداثه المتتالية خاصة في هذه الفترات الانتخابية, وكان من أهداف الندوة كذلك التعريف عن طريق الإعلام لما يعيشه اليوم من عدم إدماج لهذه الفئات مما ينجر عنه نفورا من المشاركة في الحياة العامة سواء سياسيا أو عن طريق العمل الجمعياتي وفق قوله. كذلك غياب الاحصائيات المدققة والثابتة اليوم على عدد الأشخاص ذوي الإعاقة والذين يمثلون اليوم قرابة المليون شخص وفق منظمة الصحة العالمية ومن خلال بطاقات الإعاقة المسلمة من وزارة الشؤون الاجتماعية, هذه النسبة الهامة من الاشخاص ذوى الاعاقة البصرية والذين يعدون أكثر من 60 ألف مواطن اليوم لا يتوفر لهم الا عدد قليل من الكتب المدرسية دون اعتبار كذلك المؤلفات الأخرى و لا يتمع الأطفال من ذوي الإعاقة البصرية اليوم بحقهم في التعلم على حد السواء كبقية الأطفال وهو وأعتبره رىيس جمعية ابصار محمود منصور يمثل عائقا كبيرا جدا في الانقطاع المبكر عن الدراسة لدى هذه الفئات حيث انهم محرومين من التمدرس نظرا لغياب االحاجيات أساسية التي تسمح بتعلّمهم في ظروف مناسبة. تجدر الاشارة الى أن هذا المشروع الذي تسعي جمعية إبصار بالشراكة مع عديد المنظمات والهياكل كالمؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة ودار الكتب الوطنية ومركز النشر الجامعي ومركز كوثر والمفوضية السامية لحقوق الإنسان ومجمع بيت الحكمة والمركز الوطني للاتصال الثقافي واتحاد الكتاب والمعهد العربي لحقوق الإنسان وثلة من مكونات المجتمع المدني ودور النشر مشروع يسعي لتطبيق ما ورد في الدستور من حقوق لذوي وذوات الإعاقة بالفصل 48 بالدستور التونسي وما وقعته تونس من الاتفاقيات الدولية في هذا الخصوص كالاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لسنة2008 والقاون التوجيهي لسنة 2005 واتفاقية مراكش2013 وصادق عليها البرلمان التونسي وصدرت في الرائد الرسمي سنة2016 بغاية تعزيز حق هذه الفئة في متابعة الإبداع الثقافي من روايات مؤلفات و نشريات وصحف ومجلات مما ينمي قدراتهم في مجال النشر والتأليف والكتابة واندماجهم وإثرائهم في المجال الثقافي والمعرفي. صلاح الدين كريمي