"حتى أحنا توانسة"، كان هو شعار الندوة الصحفية التي عقدتها جمعية "إبصار" لثقافة وترفيه ذوي الإعاقة البصرية، بمشاركة مجموعة من منظمات المجتمع المدني على غرار الاتحاد العام التونسي للشغل و المعهد العربي لحقوق الإنسان، والذين طالبوا كلهم بتوفير ظروف الإدماج الحقيقي لهذه الفئة من المجتمع. رئيس الجمعية، محمد المنصوري، تحدث عن دور ذوي الإعاقة البصرية في بناء تونس، مشيرا إلى مساهمتهم في ثورة تونس من خلال المسيرات والاعتصامات المطالبة برد الحقوق وتحقيق المطالب المشروعة. المنصوري أكد أيضا أن هذا اليوم هو يوم للتّأمل عمّا تحقق لهذه الفئة بعد أكثر من عامين على الثورة، وأن اجتماعهم اليوم فيه رسالة للأحزاب بأنّ لديهم ما يقدمونه لبلدهم، وعلى ضرورة مقاومة تهميش ذوي الإعاقة البصرية. من جانبه، أكد ممثل الاتحاد العام التونسي للشغل عبد الكريم جراد عن مناصرة المنظمة الشغيلة وانحيازها للمكفوفين ولذوي الإعاقة البصرية، مشيرا في ذات السياق إلى أنهم أكثر عطاء وانضباطا في العمل وأقل تعرضا لحوادث الشغل، منتقدا نقص الحوافز والتشجيعات على إدماجهم في سوق الشغل، الأمر الذي يعد انتهاكا لمبدأ تكافؤ الفرص واعدا بالعمل على تجسيد هذا المبدأ. الندوة حضرها رئيس ديوان وزير الثقافة، السيد حبيب العوني، الذي أكد على حق أصحاب الحاجيات الخصوصية في الثقافة، فحق المواطنة كلّ لا يتجزأ، مضيفا أن المسألة لا تكمن في الحالة التي عليها الشخص وإنما في مدى استعداده للعطاء والانخراط في المجتمع. من جانبها دعت ممثلة ومركز المرأة العربية للبحوث والدراسات "كوثر"، وسائل الإعلام بالتعاطي الواعي والحذر مع هذه الشريحة التي تتطلب عناية خاصة. وعقب الندوة قام المشاركون فيها بتنظيم وقفة احتجاجية أما المسرح البلدي رافعين لافتات تطالب بالمساواة وبحقّهم في أن يُعاملوا كما يعامل غيرهم من المواطنين من الدرجة الأولى.