شدد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أمس الثلاثاء، على أنه لا توجد قوة يمكن أن تمنع إثيوبيا من بناء سد النهضة، في إشارة إلى تعثر المفاوضات مع مصر بخصوص المشروع. جاء ذلك خلال رد آبي أحمد على أسئلة نواب في البرلمان الإثيوبي، في جلسة عادية، وفق إذاعة «فانا» المحلية. وقال آبي أحمد: «ليس هناك خيار آخر. الحرب لا يمكن أن تكون حلا. إذا لزم الأمر، يمكن لإثيوبيا حشد مليون شخص». وأضاف: «لا يمكن لأي قوة أن تمنع إثيوبيا من بناء السد»، مشددا على أن بلاده «ستواصل بناءه بغض النظر عن المخاوف التي لا أساس لها، والتهديدات العسكرية التي يطلقها إخواننا المصريون عبر منابر إعلامية». وأكد أنه «لا نية لحكومة إثيوبيا لإيذاء شعبي وحكومتي السودان ومصر»، داعيا إلى ضرورة أن «ينصب تركيزنا على وضع اللمسات الأخيرة على السد وفقا للجدول الزمني المحدد». ووفق آبي أحمد، فإنه «لا يوجد جدول أعمال خاص بين إثيوبيا ومصر فيما يتعلق بسد النهضة»، لافتا إلى أنه من المقرر أن يلتقي بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمناقشة القضية في غضون اليومين المقبلين. في الموازاة، قالت تل أبيب، الثلاثاء، إنها لم تدعم سد النهضة الإثيوبي بنظم دفاعية، مبدية تمنياتها بأن «تحل المسألة بين الجانبين المصري والإثيوبي». جاء ذلك في بيان للسفارة الإسرائيلية في القاهرة نشرته عبر صفحتها في فيسبوك. وأوضح بيان السفارة أنه «أثير مؤخراً بعض الإشاعات عن أن النظم الدفاعية الإسرائيلية تستخدم لحماية سد النهضة في أثيوبيا». واستدرك: «لكن على الرغم من العلاقات الجيدة التي تجمعنا بدولة إثيوبيا، إلا أن هذه مجرد إشاعات» . وأضاف: «إسرائيل تقف على مسافة واحدة، حيث أن العلاقات مع مصر على أفضل حال». وتابع البيان: «بعض المصادر الصحافية العالمية أعلن أنه توجد دولة أخرى هي التي باعت منظومة دفاعها إلى إثيوبيا»، دون تسمية تلك المصادر أو الدولة. وختم البيان قائلا: «نتمنى في دولة إسرائيل أن تحل المسألة المتعلقة بسد النهضة بين الجانبين المصري والإثيوبي». ولم يصدر تعقيب من مصر على تعليقات آبي أحمد، أو بيان سفارة إسرائيل، غير أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أعلن الإثنين أن بلاده «تبذل مساعي حثيثة ومتوازنة للخروج من تعثر مفاوضات سدّ النهضة»(وكالات )