تنظّم المندوبيّة الجهويّة للشّؤون الثقافيّة خلال الفترة الممتدّة بين 26 و30 أكتوبر الجاري مهرجان المسرح التّونسي التي اختارت إهداء دورته الأولى إلى روح فقيد المسرح المنصف السويسي ويتضمّن البرنامج جملة من العروض المسرحيّة للأطفال وأخرى للكهول تشفع بحوارات ونقاشات إلى جانب ورشات تكوينيّة وتتوزّع الأنشطة بين فضاء المركز الثقافي محمد معروف وبعض دور الثقافة بالولاية حيث يشهد يوم الإفتتاح بداية من العاشرة صباحا تنشيط ورشة اللّعب الدرامي للشّباب بتأطير من الأستاذ سفيان شبيل ليلتقي روّاد المركز الثقافي مع جملة من العروض القياسيّة المسرحيّة حول الجسد لبعض نوادي المسرح بدور الثقافة فيما تفتتح التّظاهرة رسميّا في حدود الخامسة مساء مع عرض لمسرحيّة جرائم زوجيّة لشركة رؤى للانتاج المسرحي للمخرج محمد علي سعيد تشفع بنقاش يديره المسرحي رضا بوقديدة . أما عن العروض المسرحيّة الموجّهة للأطفال فتكون أوّلها صبيحة اليوم الثاني للتظاهرة بدار الثقافة بالقلعة الصّغرى من خلال عرض مسرحيّة " حلم أليس "لشركة دار بابا للإنتاج بسوسة يعقبها تنظيم ورشة القيافة واللباس بتأطير من مجموعة من مربّيات نوادي رياض الاطفال و تحت إشراف الأستاذ طارق الزرقاطي كما يحتضن نفس الفضاء ورشة لصنع العرائس بتاثيث وإشراف الأستاذ غسّان البرهومي إلى جانب تقديم لوحة تعبيريّة بعنوان "ماريونات "من اعداد نادي الكوريغرافيا باشراف أنور العرقوبي وعرض قياسي بعنوان "سلفي "من إعداد وسام سليمان . ثالث أيّام المهرجان تحتضنه دار الثقافة حمّام سوسة من خلال عرض مسرحيّ للأطفال يحمل عنوان "وحش المماليك " لشركة الحب المجنون بتونس تشفع بغدارة حوار ونقاش وتنتظم في المساء ورشة للّعب الدرامي للشّباب بتأطير من بعض مسرحي الجهة ليتواصال برنامج الدّورة الأولى في يومه الرابع بفضاء دار الثقافة بالقلعة الكبرى من خلال عرض مسرحيّة "صانع الألعاب "لجمعيّة ثقافة وفنون بمساكن وورشة للّعب الدرامي للشّباب بتأطير من الأستاذ سفيان شبيل إلى جانب تقديم لوحة من إعداد نادي الكوريغرافيا بدار الثقافة بالقلعة الكبرىبإشراف ومتابعة مروان الزيّني ليكون إختتام هذه الدّورة التّأسيسيّة بالمركز الثقافي محمد معروف بسوسة من خلال عقد مائدة مستديرة حول مراكز الفنون الدّراميّة والرّكحيّة بالجهات باشراف الأستاذ سامي النّصري وبحضور مديري المراكز بالولايات المجاورة فيما ينتظم مساء حفل تكريم لعدد من الشّخصيّات المسرحيّة من أبناء الجهة وعرض مسرحيّة "الجمل يهدر" لشركة تيزيري 13 ليبقى التّساؤل مطروحا ومشروعا حول حظّ بقيّة دور الثقافة بالولاية في الإنتفاع من هذا المهرجان وعن غياب تمثليّة أغلبها في تأثيث فقراته ما يجعل من هذه الدّورة لبنة أولى لمشروع ثقافي قادر على أن يذهب بعيدا وأن يقدّم الإضافة المنشودة للمشهد الثقافي الثريّ بالولاية من خلال الحرص على تعزيز تمثيليّة دور الثقافة والتّعريف بإنتاجات نواديها المسرحيّة .