لب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من مكتب الإدعاء العام في تركيا أن يقاضي مدير تحرير مجلة فرنسية، وكاتب بها، بتهمة إهانة الرئيس بعد أن وصفته المجلة بزعيم التطهير العرقي. كانت مجلة "لو بوان" الفرنسية قد نشرت في عددها هذا الأسبوع صورة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على غلافها الرئيسي وهو يؤدي التحية العسكرية مع كلمات: "التطهير العرقي، على طريقة أردوغان"، بالإضافة إلى سؤال: "هل سنتركه يذبح الأكراد؟"، بحسب وكالة رويترز للأنباء. عندما بدأت تركيا هجومها في شمالي سوريا في التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول، قالت أنقرة إنها تريد إنشاء منطقة آمنة داخل الحدود السورية، حيث يمكنها إعادة توطين اللاجئين السوريين الذين يعيشون الآن في تركيا. لكن بعض حلفاء تركيا من الدول الغربية أدانوا الهجوم، وعبروا عن قلقلهم من أن إعادة التوطين ستغير من التركيبة العرقية للمناطق الحدودية التي يعيش الأكراد في معظمها. وقد اتهمت وسائل إعلام غربية أخرى تركيا ب "التطهير العرقي" في المناطق الحدودية مع سوريا ونشرت وكالة رويترز أيضا تصريحات المتحدث باسم الرئاسة التركية، ابراهيم كالين، الذي انتقد فيها المقال الذي نشرته مجلة "لو بوان"، وموقف فرنسا الذي وصفه بالمعادي لتركيا، قائلا إن فرنسا "استعمرت الكثير من الدول في الماضي وذبحت ألآف الناس". وأضاف كالين: "إنهم (في فرنسا) يحاولون بكل الطرق حماية الدمى التابعة لهم، لكن دون جدوى". مشيرا بذلك إلى وحدات حماية الشعب الكردية قائلا: "إن الأكراد ليسوا وكلاء لكم، ولن يكونوا كذلك. إن أيام استعماركم قد ولت".