كشف رئيس مجلس الأعمال التونسي الافريقي، بسّام لوكيل، أنّ صادرات تونس مع كينيا تطورت بين سنتي 2017 و2018، بنسبة 113 بالمائة بيذ أنها تبقى ضعيفة جدّا رغم ما تزخر به تونس من قدرات لاكتساح هذه السوق الواعدة. وأفاد لوكيل، خلال المنتدى الاقتصادي التونسي، الثلاثاء بتونس، أن "المنتوجات التّونسية مطلوبة في هذه السوق، إذ أن العديد من الشركات الكينية، التي استوردت المنتوجات التونسية سابقا، ترغب في مزيد استيراد ذات المنتوجات وذلك رغم بعد المسافات وعدم وجود خطوط نقل مباشرة ". وتابع موضحا، تونس تأتي في المرتبة 100 كمصدر الى السوق الكينية رغم ان هذه الاخيرة تمثل ثالث سوق مستورده في منطقة السوق المشتركة لشرق وجنوب افريقيا (كوميسا) بعد مصر وليبيا، اذ تستورد بما قدره 14 مليار دولار سنويا. وأشار إلى أنّ الاقتصاد الكيني مبنيّ على الاستهلاك وقرابة 60 بالمائة من حاجيات البلد مستوردة خاصة المنتوجات المصنعة ومواد البناء والنسيج ومواد الصناعات الغذائية، التي تتميز بها تونس. ويندرج المنتدى الاقتصادي التونسي الكيني، الذي ينظمه المجلس بالتعاون مع الغرفة الاقتصادية الافريقية، في لإطار مشروع النهوض بأنشطة التصدير المشغّلة نحو أسواق افريقية جديدة وتنفّذه الوكالة الالمانية للتعاون الدولي، تحت اشراف الوزارة الفدرالية الالمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية. ويشكل اللقاء، أيضا، مواصلة للبعثة الاستكشافية التي جرت من 13 الى 21 اكتوبر 2019 بنيروبي والرامية الى تشبيك العلاقات بين اعضاء مجموعة التفكير "ثينك افريكا" والمؤسسات واوساط الاعمال في كينيا ومكتب مركز النهوض بالصادرات بنيروبي. وينتظر أن تستمر العمليات الاستكشافية للسوق الكينية بتنظيم جولتين ترويجيتين (13 نوفمبر بالحمامات و14 نوفمبر بسوسة) ببادرة من مجموعة التفكير "ثينك افريكا"، وفق ما افاد به كاتب عام مجلس الاعمال التونسي الافريقي، انيس الجزيري. يذكر ان الاقتصاد الكيني يسجل سنويا نسبة نمو ب7ر5 بالمائة، وهي سوق تعد حوالي 50 مليون نسمة. كما تسجل القدرة الشرائية نسبة نمو في حدود 11 بالمائة سنويا، وهو ما يجعلها تتوفر على اغنى الطبقات المتوسطة في افريقيا.