تحدّث، اليوم الثلاثاء، القيادي في حزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي حول اللقاء الثالث مع حركة النهضة في إطار المفاوضات الجارية حول المسار الحكومي والبرلماني الذي جمع وفدا عن حركة النهضة بوفد عن التيار الديمقراطي برئاسة محمد عبو ومحمد الحامدي في مقر التيار وبطلب من النهضة. وقال الشواشي في تصريح ل"الصباح نيوز": "كنا ننتظر مخرجات ايجابية للمشاورات حول مساري الحكومة والبرلمان لكن اللقاء كان فاشلا والمفاوضات دخلت في طريق مسدود.. ونُحمّل المسؤولية للنهضة بسبب المنهجية المُتوخاة من قبلها في علاقة بالمفاوضات". وأوضح الشواشي أنّ حركة النهضة كانت طلبت من التيار دعم مرشح النهضة راشد الغنوشي لرئاسة مجلس نواب الشعب وإرجاء النظر في المسار الحكومي، إلا أن التيار الديمقراطي رفض طالما لا توجد توافقات شاملة، مُضيفا أنه تم إعلام النهضة بأنّ غازي الشواشي هو مرشح التيار لرئاسة البرلمان. مفاوضات رهينة الصراعات الداخلية للنهضة وفي سياق متصل، أفاد الشواشي أنّ المفاوضات حول تشكيل الحكومة "اصبحت رهينة للصراعات الداخلية للنهضة"، مُشيرا إلى ان التصريحات المُتتالية لقياديي النهضة والتي تظهر بوادر انشقاقات داخل هذا الحزب ما يؤكده عدم وجود توافق مع شركائهم المُحتملين. كما أضاف الشواشي إنه يبدو أنّ هنالك "بوادر اتفاق بين قلب تونس والنهضة"، قائلا:"غدا سنكتشف من هو الحليف الحقيقي والخفيّ للنهضة وسنرى من سيصوت لمرشحها". وواصل الشواشي بالقول: "غدا التونسيون سيكتشفون أن الصراعات الداخلية للنهضة أصبحت تؤثر على مسار تشكيل الحكومة وتقدم بالتالي صورة سلبية للمواطن.. فالنهضة أضاعت اياما من المفاوضات غير المجدية وكان من الافضل أن تجمع الجميع على طاولة واحدة وليس أن تلجأ للمفاوضات الثنائية". تمسّك التيار بحقائب وزارية وبخصوص تمسّك التيار بحقائب وزارية بعينها ألا وهي الداخلية والعدل والاصلاح الاداري، اعتبر الشواشي أنّ حركة النهضة كانت تناور وليس لديها رغبة في التفاوض الحقيقي والتحالف مع التيار الديمقراطي بل لديها رغبة حقيقية في التحالف مع "قلب تونس"، مُضيفا: "تونس تعيش رهينة الصراعات الداخلية للنهضة.. وهذه الحركة تخاف اليوم بان يكشف التيار الخفايا والملفات الموجودة في وزارتي الداخلية والعدل".