أعلنت زعيمة المعارضة في بوليفيا جانين آنييز، نفسها رئيسة مؤقتة للبلاد عقب استقالة الرئيس إيفو موراليس، ومغادرته إلى المكسيك "خوفا على حياته". واستغلت آنييز، السياسية التي تنتمي إلى اليمين، غياب أعضاء حركة موراليس عن المجلس وكذلك سلسلة استقالات يوم الثلاثاء، لتسيطر على الموقف وتعلن نفسها رئيسة انتقالية للبلاد. وقالت إنها ستتولى منصب الرئيس مؤقتا لحين إجراء انتخابات جديدة، لكن موراليس أدان هذا الإعلان ووصفها بأنها "سيناتور يميني تشجع الانقلاب". وكان موراليس قد وصل إلى المكسيك على متن طائرة تتبع سلاح الجو المكسيكي، وقال إنه طلب اللجوء فيها نظرا "لوجود خطر على حياته". واجتمع مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء لحل أزمة فراغ السلطة، وتم استدعاء الأعضاء للتصديق على استقالة موراليس وتعيين آنييز في منصب الرئيس المؤقت الانتقالي. وقالت آنييز، إنها الشخص الذي يجب أن يتولى السلطة وفقا للدستور، وهي واثقة من أن أعضاء مجلس الشيوخ سيصوتون لتعيينها من أجل "إنهاء هذا الغموض والتخريب وعدم الاستقرار في البلاد". لكن خطط آنييز واجهت تشكيكا ومعارضة من جانب حركة الرئيس موراليس من أجل الاشتراكية(MAS)، التي قالت قاطعت التصويت، ما يعني أن النصاب القانوني للمجلس لم يكتمل. واستقال موراليس من منصبه، يوم الأحد، بعد أسابيع من الاحتجاجات الشعبية ضده عقب إعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية التي أثارت نتائجها جدلا في البلاد.