اليوم: الدكاترة الباحثون المعطلون عن العمل يحتجون    عاجل/ تحطّم طائرة رئيس الأركان اللّيبي: تركيا تكشف تفاصيل جديدة..    روسيا تعلن إسقاط مسيّرات متجهة إلى موسكو    عاجل: بعد فوز ماتش البارح...هذا ما قاله سامي الطرابلسي    كأس أمم افريقيا: ماتشوات اليوم...وين تتفرج وقتاش وشكون ضدّ شكون؟    كأس أمم افريقيا (المغرب 2025: تونس-اوغندا 3-1): تصريحات ما بعد المباراة..    طقس اليوم: سحب قليلة والحرارة بين 8 و 18 درجة    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    منية العرفاوي: استقالة الطبوبي تمثّل أجبن استقالة في تاريخ الاتحاد    صور: لقطة رائعة من لاعبي المنتخب وسط الأمطار الغزيرة في مباراتهم ضد أوغندا    كيف سيكون طقس اليوم 24 ديسمبر؟    الذهب فوق 4500 دولار للمرة الأولى.. والفضة تصعد إلى مستويات قياسية    انفجار في دار لرعاية المسنين في ولاية بنسلفانيا الأمريكية والنار تحاصر المقيمين    اشتباكات بين الجيش الأردني ومجموعات مسلحة على الحدود مع سوريا    عبد الستار بن موسى: المنتخب الوطني قادر على التطور.. والمجبري كان رجل مباراة اليوم    عاجل: تحطم طائرة تقل رئيس أركان المجلس الرئاسي الليبي في أنقرة    عاجل/ تحديد سعر مرجعي لزيت الزيتون على مستوى المعاصر..    اللجنة العليا للإنتاج الخاص للكهرباء توافق على إنجاز مشاريع لإنتاج الطاقة باعتماد الطاقات المتجددة بعدد من جهات البلاد    سيدي علي بن عون.. انطلاق فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الحكاية    صفاقس تصنع الحدث الثقافي... رحلة في عالم الكتب    قبلي : التسلم الوقتي لمشروع إعادة تهيئة دار الثقافة محمد المرزوقي بدوز    قابس: حادث مرور يخلف حالتي وفاة واصابات    الشركة التونسية للملاحة تدخل تعديلا على برمجة السفينتين "قرطاج" و"تانيت"..وهذه التفاصيل..    انطلاق عدد من التظاهرات على هامش المهرجان الدولي للصحراء بدوز في دورته ال 57    توزر: صناعات تقليدية متنوعة تعكس خصوصية وثراء الجهات وتنوعها في الدورة 17 لأيام الصناعات التقليدية بتوزر    عاجل/ بعد ما راج عن تعرض المنشأة بالمدخل الجنوبي للعاصمة لضرر..وزراة التجهيز تكشف وتوضح..    مدرّب المنتخب الجزائري لكرة القدم، فلاديمير بيتكوفيتش: سنبذل كل جهودنا للفوز بالمقابلة الاولى    دعاء السنة الجديدة لنفسي...أفضل دعاء لاستقبال العام الجديد    القيلولة مفيدة أو مضرة : العلم يحسم الأمر    في تطاوين: اشكاليات الكتابة المسرحية في تونس    سقوط حجارة من صومعة هذا الجامع..#خبر_عاجل    كيفاش يتمّ تهريب المخدّرات عن طريق البلع؟...شكون يمارسها وشنوّا الريسك؟    سفيان لسود " الطبوبي قدم استقالته لمكتب الضبط"    حسام حسن مدرب مصر: قلة التركيز سبب إهدار الفرص أمام زيمبابوي    قرار قضائي في حق يوسف الشاهد ومهدي بن غربية    تونس تحل في المرتبة الرابعة افريقيا ضمن مؤشر ريادة الأعمال الرقمية 2025    كأس أمم إفريقيا "المغرب 2025": برنامج مباريات اليوم    وزير النّقل يؤدّي زيارة ميدانيّة إلى ميناء رادس التّجاري    عاجل: فيلم تونسي ''مخدوم بالذكاء الاصناعي'' يصل نهائي مسابقة عالمية في دبي    أيام قرطاج : المخرجون يطالبون بحماية الاستقلالية الفنية فوراً    العودة لتونس: القلب يحب يرجع ... لكن الواقع يقول لا..علاش؟    أرقام: قطاع النسيج في تونس يوفر 155 ألف موطن شغل للتوانسة    فيروسات الشتاء: هذه الفئات معنيّة أكثر    كيفاش يعاونك ضوء النهار الطبيعي على ''ضبط مستوى سكر الدم''؟    حولوه لوكر لصنع المخدرات: إيقاف 13 شخصا من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء داخل منزل..    بتعريفة استثنائية "9 دنانير فقط": لا تفوتوا الفرجة في الفيلم الحدث "صاحبك راجل2"..التفاصيل..    القصبة : وفاة أب أثناء مراسم زواج ابنه    عاجل/ مسلحون يختطفون 28 شخصية في هذه الدولة..ما القصة..؟!    صفاقس: اضطراب وانقطاع في توزيع المياه بهذه المعتمديات    اليوم: طقس بارد وأمطار    مادورو: "ترامب سيكون أفضل حالا" لو اهتم ببلاده بدلا من تهديد كاراكاس    رقم مفرح: هذا عدد السياح الذين زارو تونس منذ بداية 2025..    عاجل/ تحذيرات عالمية من متحور جديد للانفلونزا..    مع الشروق : تونس والجزائر، تاريخ يسمو على الفتن    في رجب: أفضل الأدعية اليومية لي لازم تقراها    عاجل/ بسبب "القريب": وزارة الصحة توجه نداء هام للمواطنين..    اليوم: أقصر نهار في العام    برّ الوالدين ..طريق إلى الجنة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رأي/ تظاهرة الكثبان الالكترونية تحويل عملة و"كذبة كبرى" بعنوان الترويج السياحي
نشر في الصباح نيوز يوم 20 - 11 - 2019

تظاهرة الكثبان الالكترونيةLes Dunes éléctroniques مضّرة للسياحة الصحراوية على خلاف ما يعتقدون وذلك لعدّت اسباب, اولها ان من يختار الوجهة الصحراوية غالبا ما يكون هاربا من صخب المدن وكل ما هو الكتروني وضوضائي فالسائح الذي يختار الصحراء تونسية كانت او في بلدان اخرى يذهب للبحث عن الهدوء والتمتع بجمال الفضاء الصحراوي و بكل خصوصيات وعادات الصحاري وسكانها , حرفهم التقليدية , عاداتهم الغذائية , فنونهم وابداعاتهم , وهذا لا يختلف عليه عاقلان, مع الاشارة الي ان جل تلك الخصوصيات تبقى محتاجة الي تطوير ابداعي علي مستوى العرض ، وان لا نتركه كلاسيكيا وهذا دور المبدع ان وفّرت له وزارتي السياحة والثقافة الدعم, لكنهم للاسف يخذلونه في كل مرّة باستقدام الاجانب لنهب العملة وافساد خصوصياتنا الحضارية ومن خلال ذلك فهم يستوردون البطالة لمهنيينا.
فمن تستهويهم مثل تظاهرة الكثبان الالكترونية بآستثناء مراهقينا ومراهقاتنا الذين يواكبونها من اجل اشياء تتناسب مع تفكيرهم واعمارهم, وانطلاقا من هذه المعطيات فآن موضوع الترويج للسياحة الصحراوية يعد كذبا على الذقون ، وبالتالي ما كان لوزارة السياحة تبني مثل هذه الترّهات وتمكينها من دعم تجاوز المليوني دينار خدمات مباشرة وغير مباشرة كالتكفّل بمصاريف التنقل وتخصيص طائرة خاصة لناقلتنا الوطنية التي تعاني ضيق الحال ان لم نقل علي وشك الافلاس.
لقد سبق تنظيم هذه التظاهرة في مناسبتين سنة 2014 و 2015 وقد شكوّنا منظميها والمساهمين فيها من الوزارت والمؤسسات العمومية الى جميع هيئات الرقابة المالية وكذلك الى وكالة الجمهورية واعلمنا البنك المركزي التونسي بها من خلال مراسلة مسجلة عليه في مكتب الضبط بتاريخ 3 فيفري 2015, وللتاريخ فان محافظ البنك المركزي السابق الذي تقابلنا معه للغرض قام بالواجب واصدر تعليماته بعدم الترخيص في تحويل العملة لمثل هذه العمليات خاصة وان المنظمين اجانب وما يقدمونه افتراضيا اي موسيقى علي ديسكو يمكن للشباب تنزيلها في كل حين, والاخطر من ذلك ان الاموال المتآتية من بيع التذاكر معرضة للتهريب علي اعتبار ان منظمي التظاهرة اجانب, وعلى الرغم من ذلك اقيمت التظاهرة بدون ترخيص لتحويل العملة وبدون دفه للضرائب ولا لحقوق المؤلفين الذين اهدرت حقوقهم من جراء استغلال موسيقاهم, هم لم ولن يتقدموا بطلب في تحويل المبالغ المتاتية من بيع التذاكر لانهم يعرفون مسبقا بان طلبهم مصيره الرفض لكنهم في المقابل يتقدمون بطلب تحويل اجور التقنيين اي مشغلي الديسكو ويكون ذلك بمبالغ خيالية مقارنة باجورهم الحقيقية وحتى في ما يتعلق بهذا الجانب فهو منطقيا وقانونيا مرفوض, فكيف يمكن للبنك المركزي التونسي الموافقة علي تحويل عملة لخدمات متوفرة ببلادنا ويقومنا بها التونسيين في مختلف النزل والملاهي, لذا ولقطع امكانية تهريب العملة من المداخيل المتآتية من بيع التذاكر ومن الاشهار والاستشهار وهي مبالغ ذات اهمية بالنظر لعدد المستشهرين خصوصا وان المنظمين تمتعوا بدعم سخى بل وخرافي من وزارة السياحة التي تكفلت باهم المصاريف من اقامة وتنقل وغيرهما من خدمات ذات علاقة, وزارة الشؤون الثقافية التي تترآس اللجنة الاستشارية للترخيص في عروض الفنانين الاجانب مسؤوليتها في هذا المجال اكبر على اعتبار ان دورها فكريا ثقافيا وحضاريا وبالتالي كان عليها رفض الترخيص لمثل هذه الترّهات على اعتبار مسؤوليتها الادبية لكننا لم نعد نستغرب شيء من هذه الوزارة فالشيء من مآتاه لا يستغرب.
ونختم بصاحب المصلحة والعرّاب لهذه التظاهرة وهو الفرنسي "جاك لونق » الذي يتودد له المسؤولين ببلادنا من منطلق التبعية, وهذا الآخير يشتغل مدير معهد العالم العربي بباريس وهذا المعهد مركزا ثقافيا كان عليه خدمة السياحة التونسية من خلاله هناك حيث يتوفر علي قاعات عروض كان يمكن تخصيصها لعروض فنية ثقافية ترويجية للسياحة الثقافية التونسية لكنه خيرالضحك علينا باستقدام ديسكو للصحراء زاعما الترويج للسياحة الصحراوية فهل بمثل هذه السخافات نقوم بالترويج للسياحة الصحراوية؟
جموع من الصحفيين تتم دعوتهم لهذا الحدث بدعوى التروية السياحي عن اي ترويج تتحدثون فهل توجد وسيلة اعلام محترمة في العالم ستتحدث عن ديسكوتاك في الصحراء؟ انتم تستظيفون الصحفيين الاجانب للتنزه من رزق البيليك لان وسائل الاعلام المحترمة وحتى الاقل احترام لا تروج لتفاهات من هذا النوع فلو تعلّق الامر بموسيقى الصحراء مثلا وخصوصية الابداع الصحراوي لكان الامر مختلف عندها سيجد الصحفي محتوى وخصوصية يكتب عنها للاسف فهذه كذبة كبرى اهدارا للمال العام.
ملحوظة: لا يعبّر هذا المقال عن أي نوع من النفور أو النقد تجاه الوزير الحالي
الأسعد الغائب
النقابة الوطنية لمنظمي التظاهرات الفنية
المرصد التونسي للثقافة والفنون


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.