استعادت السياحة الصحراوية في تونس أنفاسها تزامنا مع اقتراب الموسم الشتوي في الوقت الذي يؤكد فيه خبراء في المجال أن السياحة الصحراوية تمثل أهمية كبرى لأنها نشاط قادر على توفير آلاف فرص العمل لسكان الجنوب الغربي فضلا عن دورها الديمغرافي في ضمان تعمير المناطق الصحراوية. وتمثل رحلات “السفاري” عبر الكثبان الرملية والمهرجانات الثقافية القائمة على العادات الصحراوية من صيد بري للغزلان وسباقات الإبل، أبرز عناصر الترويج التي تعوّل عليها شركات السياحة لجلب الوافدين. وأعلن وزير السياحة روني الطرابلسي خلال حضوره في تظاهرة “الكثبان الالكترونية” بعنق جمل من ولاية توزر اليوم الأحد، أن أكثر من 5000 سائح يشاركون في هذ الحدث رغم انخفاض درجات الحرارة، مشدّدا على أهمية هذا النوع من التظاهرات الثقافية في انعاش الوجهة السياحية الصحراوية. وأكد أن مثل هذه التظاهرات والمهرجانات تساهم في انعاش السياحة في الجهة خاصة أنه لا توجد نقاط حمراء في الصحراء. و انطلق مهرجان الكثبان الرملية أمس السبت، على أن يتواصل اليوم الأحد في قلب الصحراء التونسية بعروض يتوافد إليها الآلاف وسط ديكور الفيلم العالمي الشهير “حرب النجوم”. وتقام الدورة الثالثة لمهرجان الكثبان الرملية بولاية توزر والتي شهدت إقبالا ملحوظا في مؤشر إلى عودة النشاط للقطاع السياحي في المنطقة. وقال وزير السياحة في هذا السياق: “الجنوب التونسي جميل، وتوزر تستقطب المستثمرين ونحن اليوم هنا لنطلع على مشروع كبير هو الديار القطرية المصنفة من ضمن أحسن النزل الموجودة في المناطق الصحراوية، مع العلم وأنه تم استيفاء كل الحجوزات لشهر ديسمبر مع تسجيل حضور سياح لم نتعود على مجيئهم إلى الصحراء التونسية”. يذكر أنّ إيرادات قطاع السياحة في تونس، ارتفعت بنسبة 40 بالمائة، منذ بداية 2019، حتى نهاية أكتوبر من العام الجاري، إلى 4.9 مليار دينار، مقارنة ب 3.5 مليار دينار خلال الفترة المماثلة من العام الماضي.