بين وزير الشؤون المحلية والبيئة، مختار الهمامي، اليوم الخميس خلال حفل تدشين فضاء المواطن الثاني بمبنى المصالح الإدارية والفنية لبلدية باجة، أن فضاءات المواطن ستقرب الخدمات وتجسم الشفافية والمساءلة والمسؤولية وتمكن المواطن والاطراف المعنية من متابعة المشاريع. وتم انجاز هذا الفضاء بالتعاون مع وكالة التعاون الفني الألماني، بتمويل بلغ 300 ألف دينار، وبالاستئناس بنماذج موجودة في المانيا، حيث سيقدم كل الخدمات البلدية الإدارية للحالة المدنية والمقابيض. وأوضح الوزير، بهذه المناسبة التي انتظمت بحضور رئيسة الجامعة الوطنية للمدن والمسؤول عن التعاون الالماني بسفارة المانيا، أن هذه الفضاءات مبنية على الرقمنة لإسداء خدمات أكثر نجاعة وتمثل الخط الأول للتفاعل بين المواطن والبلدية لتقديم إجابات أولية لمشاغله، موضحا أنها تندرج ضمن تجسيم استراتيجيات المدن الكبري والذكية والاستجابة لمتطلبات شباب منفتح على العالم مما يتطلب بلديات لها شراكات كبيرة وقواعد بيانات وخدمات متطورة. ودعا المجتمع المدنى والمواطن وكل الاطراف الى تحمل مسؤوليتها باعتبارها اصبحت مساهمة فى بلورة برنامج الاستثمار البلدى، معتبرا ان أكبر تحدى فى المنظومة الجديدة توفير الموارد البشرية والمالية وتملك المسار الحالي، حسب تعبيره. وأكد أن الدولة صفت أغلب ديون البلديات، داعيا البلديات الى استغلال مواردها "الضخمة" عبر حسن استغلالها وإحصاء ممتلكاتها وتحيين الكراءات وضرورة قيام المواطن بواجبه الجبائي. وأبرز أن نسبة التأطير بالبلديات تتراوح بين 7 و20 بالمائة، لكن البلديات الجديدة تفتقر للإطارات، وفق توضيحه، مشيرا إلى أنه تم إقرار انتداب أربعة موظفين بكل بلدية ب 193 بلدية جديدة. ونبه في هذا السياق إلى أن السنة القادمة ستكون أول سنة لتطبيق اللامركزية مما يتطلب توفر الإطارات الضرورية. وقال المسؤول عن التعاون الألماني بسفارة المانيا بتونس، "فريتز يونغ"، أن تمويل المانيا لهذا المشروع يندرج فى إطار التعاون البلدي والجهوي لتكريس مبدأ القرب في إسداء الخدمات للمواطن ومساعدة الجماعات المحلية فى التحديات التي تعرفها، مبينا أنه تم فى هذا السياق انجاز 12 فضاءا للمواطن وأن هذه التجربة عرفت نجاحا هاما. وأشارت سعاد عبد الرحيم رئيسة الجامعة الوطنية للمدن إلى أن انجاز هذا الفضاء الإدارى من شأنه أن يعزز ثقة المواطن فى المؤسسة البلدية، معتبرة أنه من التجارب الأولى، التي سيتم العمل على تعميمها. كما عبرت عن الأمل في أن يصبح هذا الفضاء مركزا متعدد الخدمات ويمكن من تقديم خدمات بلدية إدارية عصرية وعالية الجودة، مؤكدة على أهمية نجاح تجربة فضاء المواطن 2 بباجة، الذي سيكون نموذجا وقاطرة لبقية البلديات التونسية، وفق تعبيرها. وبين محمد ياسر الغربي رئيس بلدية باجة، لصحفية (وات)، أن فضاء المواطن 2 تم انجازه بالتعاون مع وكالة التعاون الفني الألماني بتمويل بلغ 300 ألف دينار وبالاستئناس بنماذج موجودة في المانيا. وأضاف أنه سيقدم كل الخدمات البلدية الإدارية للحالة المدنية والمقابيض وغيرها وسيمكن من تجنب الاكتظاظ، بتخصيص 6 أعوان مقارنة ب 4 أعوان يعملون بهذه المصالح حاليا، مشيرا إلى أن هذا الفضاء تم انجازه بعد نجاح تجربة فضاء المواطن 1 الذي توجه نحو قبول شكايات ومطالب المواطنين. وأعلن أنه سيتم انجاز مشروع ثالث بنفس البناية لتتحول إلى دار للخدمات.