قال النائب والقيادي في حركة النهضة في تصريح ل"الصباح الأسبوعي" أنه أمام اصرار الياس الفخفاخ المكلف بتشكيل الحكومة على عدم التجاوب مع حركة النهضة بخصوص خيار حكومة مفتوحة للجميع الا لمن أراد بنفسه من الأحزاب عدم المشاركة وذلك من أجل حزام سياسي واسع يمكّن الحكومة الجديدة من العمل بأريحية واستكمال المؤسسات الدستورية ارتأت في نهاية المسار التشاوري عدم المشاركة في الحكومة وسحب وزرائها. وأوضح القوماني أن مشكلة النهضة ليس زيادة حصّتها من الوزارات بل من أجل حكومة وحدة وطنية وتوفير شروط نجاح الحكومة وحشد الدعم اللازم لها بما أن الفخفاخ لا يملك حزبا ليدعمه ولم يتحصّل على اصوات كافية في الانتخابات وأن لدى النهضة احترازات على تركيبة الحكومة في حدّ ذاتها وأن عدد المستقلين الذي اقترحهم الفخفاخ كبير ويصل الى 17 وأنه حتى البعض من المستقلين ليسوا فعلا مستقلّين بل محسوبين على بعض الأحزاب. وحول سبب رغبة النهضة في أن تكون وزارة تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي من نصيبها أجاب القوماني أن الوزير الحالي أنور معروف حقق نجاحات مشهودة وهامة في الوزارة وهو من الوجوه الجديدة التي تستحق فرصة ثانية في الحكومة المقبلة وأنه لا معنى للمطالب التي تنادي بضرورة تحييد هذه الوزارة ومنحها لشخصية مستقلّة بما أن الفخفاخ اقترح لبنى الجريبي لهذا المنصب معتبرا أنها شخصية غير مستقلّة وتتبع حزب التكتل. وبخصوص اصرار النهضة على تشريك قلب تونس في الحكومة رغم أنه في السابق كان يرفض التعامل معها ذكر القوماني أنه في الفترة السابقة خاصة في سياق الحملة الانتخابية هاجم حزب قلب تونس مرات عديدة النهضة بما أن سبر الآراء كان مرّة يرشّح قلب تونس للمركز الأول في التشريعية ومرة النهضة، وبدورها انتقدته النهضة في حينها الا أنه في الفترة الحالية تغيرت المعادلة بعد ظهور النتائج وحلول قلب تونس ثانيا وعدم قدرة النهضة على تشكيل الحكومة بمفردها وأنه حتى في تركيبة رئاسة مجلس نواب الشعب كانت هناك تحالفات ودون اقصاء.