قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن الصدع في العلاقات بين دول الخليج سبب أزمة في المنطقة، مؤكدا أن الدوحة ما تزال تمد يدها للحوار. وفي مداخلة أمام لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبي، كشف الوزير القطري أن بلاده بدأت مفاوضات مع السعودية لكنها توقفت في يناير/كانون الثاني الماضي دون سابق إنذار. وفي الشأن الليبي، جدد الشيخ محمد التأكيد على موقف الدوحة الداعم لحكومة الوفاق الوطني بصفتها الحكومة الشرعية في ليبيا باعتراف المجتمع الدولي والأمم المتحدة، مؤكدا أن الحل سياسي وليس عسكرياً. وأعرب عن إدانة قطر للأنشطة العسكرية التي يقوم بها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وقال "دعونا المجتمع الدولي للعمل على وقف إطلاق النار في ليبيا والبحث عن حل سياسي. نحن رأينا جهود المجتمع الدولي لإرساء الهدنة خلال الأشهر الماضية وفي الوقت ذاته رأينا من هو الطرف الذي لم يحترم أيا من هذه الجهود سواء في برلين أو موسكو". وبشأن الخطة الأميركية لسلام الشرق الأوسط، عبر وزير الخارجية القطري عن ترحيب بلاده بأي مبادرات لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لكن بشرط أن تتماشى مبادرات السلام مع الشرعية الدولية. وقال أيضا "نحن تحدثنا مع الإدارة الأميركية ونشجع مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ونتمنى حدوث سلام بين الطرفين. لكن يجب عدم تجاهل حقيقة أن الدول العربية سبق أن اتفقت على المبادرة العربية للسلام التي تضع برأينا أسسا عادلة للمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين". كما رحب الوزير بالتقدم في المفاوضات بين حركة طالبان والولايات المتحدة، مؤكدا أن هذا سيكون خطوة على طريق إحلال السلام في أفغانستان.