أكد رئيس الجامعة الوطنية للجلود والأحذية أكرم بلحاج، خلال ورشة العمل التي انتظمت الاربعاء بتونس العاصمة ببادرة من الغرفة الوطنية للجلد والسكاجة حول تطوير المجموعات في تونس، ضرورة تكوين المجموعات الصناعية في تونس في قطاع الجلود. وسلط الضوء على الدراسات الاستراتيجية المتعلقة بالمجمعات الصناعية لما تمثله من آفاق من شأنها الإقلاع بهذا القطاع الواعد في تونس، من حيث استجلاب المزيد من الشركاء وبالخصوص من فرنسا وإيطاليا وألمانيا وبلجيكا وبالتالي تعزيز الاستثمار في هذا المجال ولفت بلحاج في هذا السياق، إلى أهمية تجميع المصنعين في مجال جغرافي ومنطقة صناعية واحدة لتبادل الخبرات وتقريب الصناعات ابتداء من تجميع الجلود إلى آخر حلقة في انتاج الأحذية والحقائب وكل ما له صلة بهذا القطاع، فضلا عن تيسير التواصل بين الصناعيين والحرفيين المختصين في المجال. كما أفاد أن قطاع الجلود والأحذية يوفر 40 ألف موطن شغل في تونس باعتباره قطاعا حيويا وأحد ركائز الاقتصاد الوطني، سيما وأنه يتم تصدير بما قيمته 1800 مليار من منتوج ذي جودة عالية ومطابق للمواصفات العالمية نحو فرنسا وإيطاليا بالخصوص. وأوضح أن 237 مؤسسة تعمل بقطاع الأحذية والجلود ، بما فيها المؤسسات ذات المساهمة الأجنبية التي تتوزع بين فرنسا (33) وإيطاليا (46) وألمانيا (10) وبلجيكا (3) وبلدان أخرى (14)، مؤكدا أهمية الدور الذي تلعبه سلط الإشراف والأطراف المتدخلة في تثمين المنتوج التونسي والتسويق الأفضل للقطاع. يشار إلى أن صادرات الجلود والأحذية قد تطورت ب1ر23 بالمائة (د) حيث بلغت 1800م د، بما يعكس أهمية قطاع الجلود والأحذية ومساهمته الفعالة في تحقيق التوازنات الإقتصادية والاجتماعية وتعديل الميزان التجاري وتطوير الصادرات واستقطاب الاستثمارات المباشرة والتشغيل. كما يعاني قطاع الأحذية والجلود من عديد الاشكالات والصعوبات في ظل وجود السوق الموزاية وسوق الأحذية المستعملة، بما يؤثر سلبا على ترويج المنتوجات، بالاضافة الى الإقبال الضعيف للمستهلك على المنتوج التونسي في ظل عمل أكثر من 80 بالمائة من تجار هذا القطاع بالسوق الموازية.