ينظم المركز الوطني للجلود والاحذية، احتفاء بالذكرى الخمسين لتأسيسه عديد التظاهرات والاحتفالات ابتداء من 24 أفريل الى غاية 27 من نفس الشهر، وذلك بدعم من وزارة الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة والجامعة الوطنية للجلود والاحذية. واستعرض المدير العام لمركز الجلود والاحذية نبيل بن بشير البرمجة الاحتفالية للخمسينية اذ سيشهد شارع الحبيب بورقيبة على امتداد التظاهرة تركيز خيمات لتقديم منتوج المبتكرين الشبان واخر التقنيات الفنية في صناعة الاحذية فضلا عن عرض اطول حذاء تونسي (3 أمتار) دخلت به تونس موسوعة «غينيس». وأفاد بن بشير، انه تمت برمجة عديد الندوات العلمية حول الدراسات الاستراتيجية واليات النهوض بقطاع الاحذية والجلود واهمية التسويق والشراكة في تطوير القدرة التنافسية لتونس وتعزيز الاسواق المحلية والخارجية على حد السواء، فضلا عن تناول المشاكل التي يشهدها القطاع والواقع الراهن للسوق العالمي للحذاء. كما اشاربن بشير الى انه سيتم، خلال الاحتفالية بشارع الحبيب بورقيبة، افتتاح الورشة النموذجية للتكنولوجيات الحديثة في مجال صنع الاحذية وتقديم عرض رقمي حول صناعة الاحذية. واكد في جانب اخر ان الاحتفاء بالخمسينية سيشهد حضور شركاء ومختصين وعاملين في القطاع من 14 دولة عربية واوروبية وافريقية ، على غرار فرنسا وايطاليا وبلجيكيا واسبانيا والبرتغال والجزائر وفلسطين والاردن ومصر والنيجر والكامرون والسينغال... كما سيتم بالمناسبة تنظيم تظاهرات احتفالية جهوية بصفاقس تهدف الى تثمين القطاع عموما، والمنتوج التونسي بالتحديد ، وذلك قصد تسويقه في البلدان الشريكة وفي تونس لتحسيس المواطن بمدى جودة المنتوج المحلي وتحفيزه على الاقبال على البضاعة التونسية. ولفت المتحدث، الى ما يعانيه القطاع من تبعات السوق الموزاية وسوق الاحذية المستعملة، بما يؤثر سلبا على ترويج المركز لمنتجاته، بالاضافة الى الاقبال الضعيف للمستهلك على المنتوج التونسي. ولاحظ في هذا السياق انه يتم تصدير ما قيمته 1800 مليون دينار من منتوج ذي جودة عالية ومطابق للمواصفات العالمية، مؤكدا اهمية الدور الذي تلعبه سلط الاشراف والاطراف المتدخلة في تثمين المنتوج التونسي وتغيير العقليات والتسويق الافضل للقطاع.
