مع ظهور فيروس " كورونا " اللعين بالجزائر الشقيقة ، اتخذت السلط الصحية بالقصرين بعض الاحتياطات بالمعبرين الحدوديين بكل من بوشبكة من معتمدية فريانة و " الصري " بمعتمدية حيدرة ، لكنها لم تكن خلال الاسبوع الفارط كافية و هو ما جعل العديد من الاصوات تتعالى بضرورة تركيز " كاميرا " حرارية لمراقبة كل الوافدين عليهما من الاراضي الجزائرية لرصد أي مشتبه باصابته بالفيروس المذكور ، و تماشيا مع رفع حالة الطوارئ للتوقي من " كورونا " تم في نهاية الاسبوع تركيز آلتي رصد حراري عن بعد بكل من المعبرين واحدة من وزارة الصحة و الثانية من اقتناء المجلس الجهوي بالقصرين لضمان الوقاية الشاملة من الفيروس عبر المعبرين الحدوديين ، و بصفته رئيس اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث ادى أمس والي الجهة زيارة تفقد ميدانية الى المعبر الحدودي بوشبكة مع بقية أعضاء اللجنة المذكورة من الإطارات الجهوية و المحلية للوقوف على جاهزية الوحدات الصحية المتخصصة في الغرض للوقاية من فيروس كورونا و هو ما ادى الى شعور اهالي الجهة بالطمانينة النسبية من توفر المراقبة الكاملة بالمعبرين الرسميين في ولاية القصرين بين تونس و الجزائر في انتظار تركيز " كاميرا " متطورة مثلما يوجد بالمطارات و الموانئ و المعابر الحدودية مع ليبيا ، لكن الهواجس و المخاوف تبقى موجودة في ظل تعدد " المعابر " غير الرسمية التي يسلكها المهربون بين القطرين و التي يبلغ عددها وفق بعض " الكناترية " بالعشرات بجميع حدود القصرين مع ولاية تبسة الجزائرية و التي تتجاوز 200 كلم ، كلها ذات تضاريس جبلية ، و هو امر يستحيل السيطرة عليه لان " التهريب " نشاط غير قانوني و كل عمليات مكافحته لم تسجل غير نجاح نسبي بما انه تمر يوميا من المسالك الحدودية و طرقات القصرين عشرات شاحنات التهريب راكبوها لديهم اختلاط يومي بنظرائهم الجزائريين في " قواعد " الكنترة " بين البلدين .. الى ذلك اكدت مصادر من ولاية القصرين ل " الصباح نيوز " ان اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث و تقديم النجدة ستبقى في حالة انعقاد دائم منذ بداية هذا الاسبوع لمتابعة مختلف اجراءات التوقي من فيروس " كورونا " و رصد اية حالة اشتباه بالاصابة به لعزلها و اجراء التحاليل اللازمة للتثبت منها