قال اليوم الإثنين سامي الجلولي الباحث في العلوم السياسية إن رحلات المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية المؤقت إلى الخارج أكثر من التي قام بها في الداخل. وأضاف بأن رحلات المرزوقي إلى الخارج كانت كلها فاشلة، وذلك في حوار مع إذاعة شمس "ا ف أم". وبيّن الجلولي بأنّ بن علي لم يسافر في 23 سنة مثل ما سافر المرزوقي في سنتين. كما أشار إلى أنه كان بإمكان رئيس الجمهورية المؤقت اختيار سفريات مهمة تفيد البلاد اقتصاديا عبر إصطحاب رجال أعمال.
رئاسة الجمهورية تردّ وردّا على هذا التصريح أفادنا الملحق الإعلامي برئاسة الجمهورية في اتصال مع "الصباح نيوز" بانّ تحليل الجلولي لا يرقى إلى تحليل مختص أو باحث في العلوم السياسية، مضيفا : "تطغى على تحاليل الجلولي الانطباعية كما تختزن مواقف إيديولوجية وسياسية مبطنة تعكسها مقالاته على صفحته على "الفايس بوك". وعن سفرات المرزوقي إلى الخارج، قال محدّثنا إنّها تكون دائما مرفوقة برجال أعمال ولا يمكن مقارنتها بسفرات بن علي السياحية والتي تستغرق أسابيع في حين أنّ سفرات المرزوقي تفرضها طبيعة المقاربة الجديدة التي تؤمن بأنّ الديبلوماسية في عمقها هي ديبلوماسية التنمية خاصة في المرحلة الانتقالية حيث أنّ سفرات المرزوقي تؤكّد على البعد الاقتصادي والاجتماعي، مضيفا : "ولعلّ سفرة اليابان الأخيرة والتي تمّ خلالها إمضاء ثلاثة اتفاقيات مهمة هي خير دليل على ذلك". وأكّد أنّ المرزوقي في جلّ سفراتها وخاصة المكلفة يختار أن يسافر في رحلات تجارية، وقال : "بن علي كان يستأجر طائرة من الخطوط التونسية لرحلاته هو وعائلته مقابل 400 ألف دينار سنويا...بينما تكاليف رحلاته تتجاوز هذا الرقم بكثير وهو ما اخل بموازنات الشركة المذكورة". وللعلم فإنّ سامي الجلولي أعدّ كتاب بعنوان "أميرة السلام" سرد فيه حياة عائشة القذافي.