أكّدت، أمس الأحد، وزارة الصحة تسجيل الاصابة الثانية في تونس ب"فيروس كوروؤنا" المستجد. وفي هذا السياق، قال الدكتور شكري حمودة مدير عام الرعاية الصحية بوزارة الصحة في تصريح ل"الصباح نيوز" إنّه بثبوت اصابة ثانية بالفيروس تم اتخاذ الاجراءات اللازمة وقد تمكنت الفرق الطبية والإدارية من تَحديد كل المسارات التي مر بها وحددت قائمات الافراد الذين إختلط بهم في دائرة أولية تضم 25 شخصا حيث يتم اليوم الاثنين، أخذ عيّنات للتحليل على أن تظهر النتائج حوالي الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم وسيتم الاعلان عن النتائج فورا واتخاذ ما يجب من اجراءات تبعا لذلك. وأشار حمودة إلى أنّ المصاب الثاني بفيروس كورونا هو من جهة المهدية وقد تم وضعه في العزل الاستشفائي بأحد المستشفيات وهو بصدد تلقي العلاج، مُضيفا أنّ هذا المُصاب قدم يوم 21 فيفري الماضي من إيطاليا ولم تكن لديه أيّ عوارض كما لم يتم إخضاعه للحجر الصحي الذاتي لأنه لم يبدأ تطبيق هذا الاجراء على القادمين من إيطاليا إلا يوم 26 فيفري الماضي بعد أن أصبح المرض في المرحلة التي تقتضي الإحتياط. وواصل حمودة بالقول إنّ العوارض لدى المُصاب انطلقت يوم 2 مارس الجاري والاحاطة كانت ابتداء من يوم 7 مارس. العزل؟ وحول حالات العزل الذاتي في تونس، قال شكري حمودة إنها فاقت ال2000 وحاليا يوجد قرابة 1300 شخص في العزل الذاتي، مُشدّدا على ضرورة احترام تراتيب العزل الذاتي وأنّ كلّ مخالف يُعرّض نفسه إلى تتبعات وفقا للفصل 312 من المجلة الجزائية. العوارض والاحتياطات؟ وعن عوارض الإصابة بالفيروس، قال إنّ هنالك فترة حضانة بالنسبة ل"الكورونا" تصل الى 14 يوما في حين ان فترة حضانة "الانفلونزا" تتراوح بين 3 و 4 أيام بعوارض تتمثل في أوجاع في الحلق وزكام وارتفاع درجات الحرارة، في حين أنّ عوارض "الكورونا" تتمثل في درجات حرارة مرتفعة مقارنة بالانفلونزا وكحة وضيق في التنفس والتهاب في الرئتين. وشدّد حمودة على ضرورة أن يتوخى المواطن الاحتياطات اللازمة وذلك ب: - غسل اليدين بالماء والصابون عدّة مرّات في اليوم، - تجنّب الاتّصال الوثيق بأيّ شخص له أعراض الحمى والسعال، - إستعمال منديل ورقي عند العطس أو السعال مع رميه مباشرة في سلّة المهملات. -تجنب الاماكن المكتظة إجراءات التوقي؟ وبخصوص الاجراءات المتخذة للوقاية من الفيروس والحد من انتشاره، أكّد حمودة أهمية إجراء العزل الذاتي لكل الحالات المشتبه بها إضافة إلى عمليات التوعية والتحسيس. التوعية . وقال حمودة إنّ اللجنة القارة بوزارة الصحة لمتابعة انتشار فيروس كورونا المستجدّ تجتمع بصفة دورية لمراقبة الوضعية الوبائية ومزيد إحكام تنفيذ الإجراءات التي وقع إتخاذها في إطار الخطة الوطنية للتصدي لإنتشار فيروس كورونا المستجدّ بالتنسيق بين وزارة الصحة ومختلف الأطراف المتدخلة. وفي نفس السياق، قال شكري حمودة إنّ وزارة الصحة تقوم أيضا بدعم أماكن العزل الاستشفائي وتكثيف الدورات التكوينية لفائدة مهنيي الصحة والرفع من جاهزية وإستعدادات مختلف القطاعات للتعامل مع كل الطوارئ. وبالنسبة للحد من الرحلات الجوية خاصة نحو ومن الوجهات التي انتشر فيها "الفيروس" ومنها إيطاليا، قال حمودة إنّه تم تقديم رأي اللجنة تبعا لتقرير منظمة الصحة العالمية لمجلس الوزراء الذي يجتمع اليوم الذي قد يتخذ الاجراءات اللازمة. ومن جهة أخرى، وفيما يهمّ الدراسة التي تم نشرها حول "تغيير الشكل الجيني للفيروس"، قال حمودة إنّ الأيام القادمة ستكشف طبيعة جينيات الفيروس المستجد، مُشيرا إلى أنّه بالنسبة للأدوية المخصصة للوقاية والعلاج من الفيروس فإنّ هنالك أدوية في مراحل متقدمة وفي مرحلة البحث وأخرى مازالت تتطلب أشهرا. وفي ختام حديثه مع "الصباح نيوز"، قال ان هنالك حالات مستوردة من الفيروس المستجد، فيما يمكن انتشاره أفقيا ولا بلاد في منأى عن "الفيروس".