أعلن عبد الفتاح مورو في تصريح ل"العربية.نت" أنه يفكر في الاستقالة من حركة النهضة. وأرجع مورو قراره هذا إلى المعاملة السيئة، حسب تعبيره، التي قوبل بها من قبل بعض أنصار الحركة خلال اجتماع عام انتظم مؤخراً بمناسبة الذكري ال32 لتأسيس الحركة، حيث تمت مقاطعة كلمته وإجباره على الانسحاب من الحفل. وكان الشيخ مورو قد دعا في كلمته إلى التسامح ورفض الإقصاء تحت أية مسوغ، حتى وإن كان تحصين الثورة. مطالباً من حركته التراجع عن مشروع قانون تم تقديمه للمجلس التأسيسي ويقضي بعزل أكثر من 60 ألفاً من أنصار حزب الرئيس السابق زين العابدين بن علي، تحت شعار تحصين الثورة، وهو قانون يلاقي رفضاً من قبل العديد من الحقوقيين والسياسيين الذين اعتبروا أنه سيمثل في مزيد توتير الوضع في تونس التي تمر بفترة تتميز بعدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي. وقد صرح الوزير الأول الأسبق الباجي قائد السبسي بأن تمرير هذا القانون من شأنه أن يفجر ثورة ثانية. وفي لقاء مع "العربية.نت" بالشيخ مورو في مكتبه، وجدت الشيخ يعيش مرارة هجران "الإخوان"، ما جعله يعيش حالة "اغتراب" من "إقصاء مقصود كان يتصور في البداية أنه مجرد خطأ" على حد تعبير الرجل، لكن جاءت الحادثة الأخيرة لتؤكد أنه مقصود (العربية)