أعلن عبد الفتاح مورو مساندته لترشح حمادي الجبالي لرئاسة الجمهورية، وأجاب السيد مورو عن سؤال الزميل بوبكر بن عكاشة في برنامج «شكرا على الحضور» مساء السبت الماضي في القناة الوطنية 2 «هل تساند ترشح السيد الجبالي للرئاسة؟» بحركة موافقة برأسه فأعاد المنشط طرح السؤال فرد الأستاذ مورو «نعم أساند ترشحه للرئاسة». ويمثل هذا الموقف مساندة قوية للسيد حمادي الجبالي الذي يحاول حسب عدد من الملاحظين التمايز عن بعض مواقف حركة النهضة خاصة في ما يتعلق برفضه لقانون تحصين الثورة (وهو الموقف ذاته لعبد الفتاح مورو) وهو موقف صرح به لزميلنا محمد ميلاد في الحوار الذي خص به ل«التونسية» مؤخرا من مونريال الكندية. يذكر أن رئيس حركة «النهضة» كان قد صرح سابقا بأنه سيكون من حظ تونس السعيد أن يكون عبد الفتاح مورو رئيسا للبلاد، ولكن يبدو أن أشياء كثيرة قد تغيرت منذ هذا التصريح.فقد جوبه عبد الفتاح مورو أحد الثلاثة المؤسسين لحركة النهضة وأول أمين عام لحركة الإتجاه الإسلامي(عند الإعلان عن نشأتها في 6جوان 1981) يوم السبت الماضي في قصر الرياضة بالمنزه خلال إلقاء كلمته بمناسبة ذكرى تأسيس الحركة بالمقاطعة ورفع شعار «أوفياء أوفياء لا تجمع لا نداء» مما اضطر إلى التوقف عن إلقاء كلمته ثم قال للجمهور من أنصار النهضة «أشكركم على الإهتمام وخاصة على التجاوب» وكان واضحا استياؤه من رد فعل قواعد حركة «النهضة» على حديثه حين قال «إن حركة النهضة تعرضت للتضييق وسلبت حرياتنا، واليوم نحن مؤتمنون على حريات الناس ولا ينبغي ان نقع في الخطأ الذي وقع فيه غيرنا». وقد أفادتنا مصادر مطلعة أنه خلال اجتماع سابق لمجلس شورى حركة النهضة اعترضت النائبة بالمجلس التأسيسي كلثوم بدر الدين على الشيخ مورو نائب رئيس الحركة وممثله الشخصي الذي جدد موقفه برفض قانون تحصين الثورة، ثم وقف الحضور وعلا التكبير القاعة. مصادر قريبة من الأستاذ عبد الفتاح مورو أفادتنا بأنه ليس من المستبعد أن يأخذ الشيخ قرارا حاسما في ما يتعلق بعلاقته التنظيمية بالحركة التي أسسها.