أكّد النائب عن حزب البديل جلال الزياتي أنه قد تلقّى اتصالا من وزير الصناعة صالح بن يوسف قبل صدور كرّاس الشروط بخصوص صنع مليوني كمّامة طبيّة وأضاف النائب في مداخلته في برنامج 50/50 الذي يبثّ على قناة قرطاج+ أن الوزير استشاره بخصوص امكانيّة صنع 2 مليون كمامة طبيّة في ظرف أسبوعين وبسعر 1900 مليم، مشدّدا أنه لم يقم باحتكار الأقمشة. وأشار النائب أن الوزير اتصل به بصفته صاحب مؤسّسة متخصّصة في صنع المعدات الطبيّة و ليس بصفته كنائب و عضو في لجنة الصناعة مشيرا أن صفقة ال2 مليون كمامة ليست نفسها صفقة ال30 مليون التي صدرت فيها كراس شروط. لكن مقابل ذلك قال وزير الصناعة صالح بن يوسف خلال مؤتمر صحفي في مقر الوزارة يوم الجمعة 17 أفريل 2020 انه لم يكن يعلم أن المصنع الذي اتفق معه على طلب صنع 32 مليون كمامة واقية هو على ملك النائب في البرلمان جلال الزياتي. وأكد الوزير أن الأمر لا يتعلق بصفقة كما تم تداوله بل بطلب توجه به إلى المصنع المذكور على أن لا يتجاوز ثمن القطعة الواحدة دينارين وأربعين مليما مع ضرورة أن تكون البضاعة مطابقة للمواصفات المطلوبة. المتمعن في التصريحين يلاحظ تضارب في المعطيات فالنائب تحدّث عن صنع مليوني كمامة طبية في حين الوزير تحدث في ما يهم علاقة القضية بالنائب عن صنع 30 مليون كمامة. أضف إلى ذلك أكّد الوزير على أنه لا يعلم بأن صاحب المؤسسة هو نائب بمجلس نواب الشعب، والحال أن النائب قدّم مداخلة في الجلسة العامة لمنح الثقة لحكومة إلياس الفخفاخ يوم 28 فيفري 2020 دامت 4 دقائق، فهل أن الوزير لم ينتبه للنائب فلم يعلق اسمه في ذهنه؟؟